+A
A-

أبوظبي للثقافة والفنون تقدّم معرض "إماراتُ الرُؤى" في برلين

تحت رعاية الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، تقدّم مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون معرض "إمارات الرؤى"، المعرض الأول والأكبر من نوعه خارج الدولة من خلال عرض أعمال أكثر من 50 فناناً تشكيلياً إماراتياً، والذي يستمر طوال الفترة من 13 سبتمبر لغاية 29 أكتوبر 2017، ضمن فعاليات "أسبوع الفن في برلين"، التي تنعقد في قاعة "مي كوليكترز/ مؤسسة أولبريخت"، برلين من 13 لغاية 17 سبتمبر، وحضر حفل الافتتاح سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، توماس أولبريخت، مؤسس قاعة "مي كوليكترز.

وقالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المدير الفني لمهرجان أبوظبي: "إنّ معرض "إمارات الرؤى" هو المعرض الأول والأكبر من نوعه خارج الدولة بأعمال أكثر من 50 فناناً تشكيلياً إماراتياً، ليعرّفوا العالم بتجاربهم، وإبداعهم، وجماليات وطنهم، وتسامح وإيجابية ثقافتهم، وفرادة دورهم الحضاري".

وأضافت سعادتها: "إن توفير منصات عالمية لتسليط الأضواء على الفنانين الإماراتيين وإبداعاتهم يترجم حرص القيادة الإماراتية على ترسيخ دور الدولة عالمياً كحاضنة للفنون ومنصة للإبداع العربي والعالمي، وانسجاماً مع هذه الرؤية الرائدة نسعى في مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون لتقديم الفن الإماراتي للجمهور العالمي تحفيزاً لعلاقات وقيم الدبلوماسية الثقافية، وإسهاماً في ترسيخ دور الإمارات كقوة عالمية ناعمة تؤثر إيجابياً في العالم".

وقال غوتس لينغنتال، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الإمارات العربية المتحدة: "إنّ المعرض يساهم بلا شك في تعميق الفهم الثقافي وترسيخ العلاقات بشكل أكبر بين البلدين؛ ويسرني أن تصبح الثقافة دعامةً إضافيةً أخرى لعلاقاتنا القيّمة. وعلاوةً على ذلك، فإن مساعينا لتعزيز التبادل الثقافي المتنامي تتجلى بشكل واضح في الأنشطة المتنوعة لمعهد "جوته" والمدارس الألمانية العاملة في دولة الإمارات، فضلاً عن التعاون المتواصل بين جامعات البلدين. ونعقد الأمل في ذلك أيضاً على معرض "إمارات الرؤى" الذي يسلط الضوء على تنوع الثقافة الإماراتية ومنجز فن التشكيل الإماراتي المبدع".

وأضاف سعادته: "يشكل المعرض دليلا ملموساً على دور الإبداع في تعزيز التواصل بين الثقافات؛ إذ يتيح للزوار خوض تجربة ملهمة عبر مشاهدة الأعمال الفنية لخمسين فناناً مبدعاً. وكلّي ثقة بأن هذه الأعمال - إلى جانب النقاشات والجولات وعروض الأداء المرافقة لها - ستساهم في توطيد أواصر الصداقة بين البلدين. وآمل أن يواصل المعرض تعزيز مسيرة التبادل الثقافي الغني والحوار المستمر، وكذلك توفير نافذة لاستكشاف الأعمال الفنية والخلفيات الثقافية المتنوعة لمختلف الفنانين المشاركين بما يثري روح الحوار والتسامح والإلهام".

وعبر علي عبدالله الأحمد سفير الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية ألمانيا الإتحادية عن تقديره الكبير لمعرض "إمارات الرؤى" وإعجابه بالمعروضات الفنية التي يتضمنها. وأشار إلى أن الفن جزء لا يتجزء من الثقافة التي هي ديوان حضارة وهوية. كما أكد على أن الثقافة هي الجسر الأسهل في التواصل مع الآخر وتعزيز الثقة وإبراز القيم الحضارية والانسانية والسلام والمحبة.

وختم سعادته بالقول: "من خلال الثقافة والفن نعبر عن إلتزامنا بنشر السلام والمحبة والجمال وبناء علاقات متينة مع الثقافات الأخرى. إن الإبداع هو الإعتراف بجمالية الفن وبعهده الإنساني ودوره في بناء ثقافة تحيا من خلال التبادل مع الثقافات الأخرى. إن إقامة هذا المعرض ولأول مرة خارج الإمارات العربية المتحدة شرف لنا أن يكون في العاصمة برلين وتعبير عن تقدير القائمين على المعرض عن الدور الحضاري للثقافة الألمانية."
ويقدّم معرض "إمارات الرؤى"، لمحة شاملة عن منجز الفن التشكيلي الإماراتي لثلاثة أجيال من الفنانين الرواد، عاكساً عمق وأصالة تجاربهم الفنية واتساع طيف تجريبهم الفني بأنواع مختلفة من التقنيات والخامات، كما يبني جسور التواصل والتلاقي الإنساني عبر حوار الثقافات والتبادل المعرفي، معرفاً الجمهور الأوروبي بالمستوى العالمي الذي وصل إليه التشكيل الإماراتي.

ويركّز معرض "إمارات الرؤى" على سبعة موضوعات فنية استلهمها الفنانون في أعمالهم هي: الهوية والاتحاد، الجغرافيا والبيئة، العمارة، القيم والانتماء الديني والروحي، اللغة والحروفية، والعادات والموروث، كما يرافق المعرض برنامج تعليمي مجتمعي لجميع الأعمار متضمناً جولات الزوار، الندوات الحوارية، عروض الأفلام التعريفية، عروض الأداء وورش العمل.

ويسهم أكثر من 30 فناناً إماراتياً في إنجاح فعاليات هذه التظاهرة العالمية لمنجز التشكيل الإماراتي حيث سيكونون حاضرين في افتتاح المعرض، إلى جانب مشاركتهم في تقديم فعاليات البرنامج التعليمي المجتمعي للجمهور.

وتتضمن قائمة الأعمال المعروضة التي تتوزع بين أعمال التكليف الحصري والأعمال المقتناة والمستعارة، أعمال كلٍّ من: سارة العقروبي، محمد الاستاذ، عمار العطار، خالد البنا، آمنة الدباغ، إيمان الهاشمي، زينب الهاشمي، سعيد المدني، فاطمة المزروعي، عزة القبيسي، حمدان بطي الشامسي، هند بن دميثان، محمد أحمد إبراهيم، عائشة جمعة، ليلى جمعة، لطيفة بنت مكتوم، خالد مزينة، سلامة نصيب، خالد الشعفار، خليل عبد الواحد، ابتسام عبدالعزيز، علي العبدان، زايد العبسي، أحمد سعيد العريف الظاهري، جاسم العوضي، شمسة الظاهري، عبد العزيز الفضلي، أحمد الفارسي، ريم الغيث، يوسف الهرمودي، خلود الجابري، محمد المزروعي، الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، عمران العويس، محمد القصاب، عبد القادر الريس، سمية الريس، محمد المزروعي، كريمة الشوملي، ميثاء دميثان، عفراء بن ظاهر، لمياء قرقاش، محمد كاظم، فاطمة لوتاه، نجاة مكي، محمد مندي، عبد الرحيم سالم، حسن شريف، حسين شريف، عبيد سرور.

كما تقام أيضاً مجموعة من الفعاليات الثقافية، تتضمن لقاءات مع الفنانين خلال حفل الافتتاح، كما تشارك سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، في ندوة حوارية خاصة، تتناول مواضيع "الهوية الإماراتية" و"الإبداع الإماراتي". يتبع الندوة حفل للفنان طارق يمني "بنِنسُلَر: إيقاعات خليجية على أنغام الجاز"، حيث يجمع موسيقى الجاز بفنون العيالة من دولة الإمارات، بالإضافة إلى العرضة القطرية والعرضة الجنوبية من المملكة العربية السعودية، وغيرها من ألوان الموسيقى الخليجية التي تستكشف التشابهات والاختلافات بيها وبين موسيقى الجاز العالمية. وفي شهر أكتوبر، تشارك مجموعة من الفنانات مثل زينب الهاشمي، وآمنة الدباغ، والشاعرة الإماراتية عفراء عتيق في ندوات حوارية أخرى، كما تتحدث الفنانة كريمة الشوملي عن بحثها المتخصص في "البرقع الإماراتي"، يعقبه تقديم عرض فني حي. كما يتواجد صنّاع السينما الإماراتية في هذا الحدث، إذ يشارك المخرج أحمد زين بفيلم "منحة الوالد" والمخرجة نجوم الغانم بفيلم "سماء قريبة". يُذكر أن كلا الفيلمين تم إخراجهما بدعم من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون.

ويرافق المعرض برنامج تعليمي لطلبة المدارس، الذين ستتاح لهم فرصة المشاركة في ورش عمل تفاعلية يقدمها الفنانون: سارة العقروبي، وعزة القبيسي، وسعيد المدني.