+A
A-

الدوري الممتاز يعود وسط توقّعات بموسم مثير

تعود عجلة الدوري الإنكليزي الممتاز للدوران مجدّداً وسط توقعات بموسم استثنائي يصل فيه التنافس إلى أعلى درجاته.

يبرز نادي مانشستر سيتي الذي أنفق نحو 200 مليون جنيه إسترليني لتعزيز صفوفه خلال فترة الانتقالات الصيفية، أبرز المرشحين لإسقاط تشيلسي عن عرش الدوري الإنكليزي الممتاز، مع انطلاق موسم 2017-2018 الجمعة.

وينطلق الدوري بمباراة بين أرسنال وليستر سيتي بطل 2015 غداً.

وبعد موسم أول صعب في أحد أبرز دوريات كرة القدم، خرج مدرب سيتي الإسباني بيب غوارديولا خالي الوفاض، وأنهى الدوري في المركز الثالث بفارق 15 نقطة عن تشيلسي، وهو ما لم يعتده في تجاربه التدريبية السابقة مع برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني.

كان رد فعل النادي الثري واضحاً في سوق الانتقالات، إذ ضم ثلاثة مدافعين هم كايل ووكر والفرنسي بنجامان مندي والبرازيلي دانيلو، إضافة إلى الحارس الدولي البرازيلي إدرسون موراييس ولاعب الوسط البرتغالي برناردو سيلفا.

ورجح النجم الويلزي السابق لنادي مانشستر يونايتد، راين غيغز، أن يكون "مانشستر سيتي الفريق الذي يجب التغلب عليه" هذا الموسم.

أضاف الجناح السابق الذي يتعاون حالياً مع شبكة "سكاي سبورتس" البريطانية، "تابعتهم في المراحل الأخيرة من الموسم الماضي، ولاعبو المقدمة الذين يتمتعون بهم مخيفون".

وعلى رغم القوة الهجومية، بدا أداء سيتي غير ثابت في المواقع الخليفة لا سيما قلب الدفاع، ما دفع غوارديولا إلى التركيز على استقطاب المدافعين استعداداً للموسم المقبل.

ومن المتوقع أن يحل إدرسون بدلاً من التشيلي كلاوديو برافو بين الخشبات الثلاث، بينما سيوفر مندي ووكر، أغلى مدافعين في العالم، قوة وسرعة للنادي الإنكليزي الشمالي في مركزي الظهيرين.

ومع جون ستونز والفرنسي إلياكيم مانغالا، يصبح سيتي متمتعاً بأحد أغلى خطوط الدفاع في كرة القدم. إلا أن ذلك لا يثير استغراب غوارديولا، لاسيما أن الانفاق الإنكليزي في سوق الانتقالات الصيفية تجاوز حتى الآن هذا الموسم عتبة 900 مليون جنيه.

وقال غوارديولا "أرغب في أن أدفع مبالغ أقل، وذلك لفائدة النادي والجميع، إلا أن السوق هي السوق".

أضاف "كل الأندية تنفق الكثير من المال، وليس فقط نحن".

 

"الموسم الثاني أصعب"

على الجهة الأخرى من المدينة، يتحين الغريم البرتغالي لغوارديولا، مدرب نادي يونايتد جوزيه مورينيو، الفرصة لإثبات نفسه في الدوري الإنكليزي الذي خبره بشكل كبير، وأحرز لقبه مرتين مع تشيلسي.

إلا أن مورينيو الذي أنهى الموسم الماضي في المركز السادس، وأنقذ موسمه الأول مع "الشياطين الحمر" بكأس الرابطة المحلية والدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، يسعى إلى أن يعود بقوة إلى الدوري الممتاز، لاسيما وأن يونايتد أنهى الموسم خارج المراكز الأربعة الأولى للمرة الثالث في أربعة مواسم.

وبعد تجارب سابقة أحرز فيها لقب الدوري المحلي في موسمه الثاني مع أكثر من فريق، سعى مورينيو إلى التقليل من انتظار الحظ السعيد، بل نشط بقوة في سوق الانتقالات، وضم المهاجم البلجيكي روميليو لوكاكو مقابل 75 مليون جنيه من إيفرتون (صفقة قياسية بين الأندية الإنكليزية)، والصربي نيمانيا ماتيتش من تشيلسي، والسويدي فيكتور ليندولف من بنفيكا البرتغالي.

وقال مورينيو في تصريحات صحافية مؤخراً "عادة ما يكون الموسم الثاني أفضل من الأول، إلا أن هذه هي كرة القدم الحديثة. الواقع يختلف تماماً (...) الأمور باتت أصعب على الجميع".

في المقابل، بقي تشيلسي الذي أحرز اللقب عام 2016 للمرة الثانية خلال ثلاثة مواسم، متواضعاً في سوق الانتقالات، في ما تردد أنه كان على عكس الزخم الذي أراده مدربه الإيطالي أنطونيو كونتي.

إلا أن كونتي تمكن من ضم المهاجم الإسباني ألفارو موراتا من ريال مدريد، علماً أن هدفه الأساسي لتعزيز خط الهجوم كان لوكاكو نفسه. ويرجح أن يكون الوافد الإسباني الجديد بديلاً لمواطنه دييغو كوستا الذي أبلغه كونتي أنه ليس ضمن خططه المقبلة.

وشدد المدرب الإيطالي على أن هدفه سيكون تفادي "موسم مورينيو"، في الإشارة إلى قيادة الأخير تشيلسي إلى لقب الدوري عام 2015، والتراجع بشكل كبير في السنة التالية، ما أدى إلى إقالته.

أما أرسنال ومدربه الفرنسي أرسين فينغر، فيسعى إلى نسيان مصاعب الموسم الماضي، عندما فشل في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 1997، وأبقى المدرب مستقبله مع النادي غير محدد المعالم حتى الأمتار الأخيرة، قبل أن يقرر تمديد عقده لعامين.

وكان أرسنال من الفرق القليلة التي تفوقت على تشيلسي مرتين خلال الأشهر الماضية، إذ أحرز لقب كأس إنكلترا على حسابه نهاية الموسم الماضي، وهزمه أيضاً في نهاية الأسبوع على درع المجتمع.

وضم أرسنال المهاجم الدولي الفرنسي ألكسندر لاكازيت من ليون، إلا أن مستقبل مهاجمه التشيلي ألكسيس سانشيز لا يزال غير واضح.

أما توتنهام هوتسبير بقيادة المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينيو فيأمل في تقديم أداء مماثل لذاك الذي مكنه من إنهاء الموسم الماضي في المركز الثاني، بينما يسعى ليفربول ومدربه الألماني يورغن كلوب إلى تحسين مركزه الرابع الموسم الماضي.