+A
A-

بعد الخليجية.. محترفونا يتواجهون محلياً

موسم ينذر بالمفاجآت وإثارة "فنية - جماهيرية" 

 

من خلال السنوات العشرة الماضية بزغت نجوم على صعيد كرة اليد البحرينية وهو استمرار للنجوم الذين تألقوا وتعملقوا سابقاً، هذا الأمر شكل منعطفاً إيجابياً في مسيرة اللعبة وفتحت أبواب الاحتراف الخارجي لهم والذي أعاد بالمنفعة على اللاعبين شخصياً ولمنتخبنا الوطني والدلائل كثيرة على ذلك.

في السنوات المذكورة وربما أكثر من ذلك، انحصر الاحتراف على كل من حسين الصياد وجعفر عبدالقادر وجاسم السلاطنة، وهؤلاء الثلاثة خاضوا سلسلة من المحطات الخارجية مع الأندية الخليجية "القطرية، السعودية، الإماراتية"، ولكن تعتبر السعودية هي المحطة الأبرز لمواجهات اللاعبين الثلاثة فيما بينهم. شاءت الأقدار والظروف أن يستمر مسلسل المواجهة بينهم مجدداً في الموسم الرياضي 2018/2017 وسيكون ذلك على صعيد المسابقات المحلية للاتحاد البحريني، في موسم يعتبر استثنائي للغاية.

جعفر عبدالقادر يعتبر هو أول اللاعبين العائدين للدوري المحلي بعد سنوات ناجحة بكل المقاييس قضاها في احترافه الخارجي، حقق فيها الكثير من الإنجازات والبطولات، عاد لفريقه "الأم" باربار بالموسم الماضي قادماً من فريق النور السعودي، وحينها تواجه مع اللاعبان الصياد (لاعب مضر السعودي) آنذاك والسلاطنة (لاعب الخليج السعودي) قبل الانتقال للأهلي السعودي.

والصياد هو الآخر عاد وتعاقد مع النجمة مؤخراً، قادماً من محطة النور السعودي خلفاً لعبدالقادر وقبل ذلك مثلّ مضر، وظفر في محطته الأخيرة بالإنجازات المحلية والخليجية والآسيوية أيضاً، وتواجه مع عبدالقادر والسلاطنة وأيضاً محمد حبيب الذي مثل مضر بالموسم الماضي.

السلاطنة، خطى كما فعل الذين سبقوه، بالعودة للديار وتعاقد يوم أمس الأول مع الأهلي، وواجه في محطته الأخيرة الأهلي السعودي كل من الصياد ومحمد حبيب، وتعتبر السلسلة الاحترافية التي قضاها السلاطنة هناك جيدة جداً على الصعيد الشخصي كونه كسب الاحتكاك والخبرة والقوة بالإضافة لاحرازه مراكز متقدمة مع فريقه.

بكل تأكيد، الأسماء المذكورة لها ثقلها التام في لعبة كرة اليد، ليست البحرينية بل الخليجية أيضاً، كونها دائماً مرصداً للأنظار وشرف للأندية التعاقد معها كما حدث معها سابقاً، والآن ستتنقل المواجهة إلى دورينا الذي كان ينقص جماهيره مشاهدة ذلك بأم أعينها من خلف مدرجات الصالة بدلاً من التفرج عليهم من خلف التلفاز أو اللجوء للسعودية لمتابعتهم عن كثب كما حدث في السنتان الأخيرتان من قِبل بعض الجماهير البحرينية.

موسم دون شك، يعتبر استثنائي يحمل في طياته الكثير من المفاجآت والخفايا، وسيكون حافل بالإثارة والقوة بين الأندية التي حُظيت بالتعاقد مع اللاعبان الصياد والسلاطنة بعدما سبقهما عبدالقادر، ويعطي مؤشرات كثيرة وكبيرة بارتقاء منافسات اللعبة محلياً عما كانت عليه سابقاً، وأيضاً عودة مرتقبة للجماهير المجنونة لكرة اليد عموماً ولأنصار الأندية خصوصاً بالإضافة للمحايدين "العاشقين" لكرة اليد في الحضور لصالة اللعبة ومتابعة المباريات التي ستشهد المواجهات الثقيلة.. فكل أمنياتنا بذلك.