+A
A-

بيان دول مكافحة الإرهاب: رد قطر سلبي

دعم الإرهاب والتدخل بشؤون الدول لا يحتملان المساومات والتسويف

 

أعربت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في بيان اليوم عن الأسف لما أظهره الرد السلبي الوارد من دولة قطر من تهاون وعدم جدية في التعاطي مع جذور المشكلة، وإعادة النظر في السياسات والممارسات بما يعكس عدم استيعاب لحجم وخطورة الموقف.

وشارك وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة اليوم في الاجتماع المشترك مع وزراء خارجية كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، والذي عقد في القاهرة، للتشاور بشأن الجهود الجارية لوقف دعم دولة قطر للتطرف والإرهاب وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية والتهديدات المترتبة على السياسات القطرية للأمن القومي العربي، وللسلم والأمن الدوليين.

وصدر بيان مشترك عن الاجتماع أكد أن موقف الدول الأربع يقوم على أهمية الالتزام بالاتفاقات والمواثيق والقرارات الدولية والمبادئ المستقرة في مواثيق الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، واتفاقات مكافحة الإرهاب الدولي.

وشدد البيان على الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بصورهما كافة، ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة، وكذلك إيقاف أعمال التحريض كافة، وخطاب الحض على الكراهية أو العنف، إضافة إلى الالتزام الكامل باتفاق الرياض للعام 2013، والاتفاق التكميلي وآليته التنفيذية للعام 2014 في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

كما أكد البيان ضرورة الالتزام بكل مخرجات القمة العربية الإسلامية الأميركية التي عقدت في الرياض في مايو 2017، والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ودعم الكيانات الخارجة عن القانون، وكذلك مسؤولية كل دول المجتمع الدولي عن مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.

وأكدت الدول الأربع أن دعم التطرف والإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ليس قضية تحتمل المساومات والتسويف، وأن المطالب التي قدمت لدولة قطر جاءت في إطار ضمان الالتزام بالمبادئ الستة الموضحة أعلاه، وحماية الأمن القومي العربي وحفظ السلم والأمن الدوليين، ومكافحة التطرف والإرهاب، وتوفير الظروف الملائمة للتوصل لتسوية سياسية لأزمات المنطقة، والتي لم يعد ممكناً التسامح مع الدور التخريبي الذي تقوم به دولة قطر فيها.

وشددت الدول على أن التدابير المتخذة والمستمرة من قبلها هي نتيجة لمخالفة دولة قطر لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وتدخلاتها المستمرة في شؤون الدول العربية، ودعمها للتطرف والإرهاب وما ترتب على ذلك من تهديدات لأمن المنطقة.

وتقدمت الدول الأربع بجزيل الشكر والتقدير إلى أمير دولة الكويت الشقيقة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على مساعيه وجهوده لحل الأزمة مع دولة قطر.

وأكدت الدول الأربع حرصها الكامل على العلاقة بين الشعوب العربية والتقدير العميق للشعب القطري الشقيق، معربة عن الأمل في أن تتغلب الحكمة، وتتخذ دولة قطر القرار الصائب.

وشددت الدول الأربع على أن الوقت قد حان ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته؛ لوضع نهاية لدعم التطرف والإرهاب، وأنه لم يعد هناك مكان لأي كيان أو جهة متورطة في ممارسة أو دعم أو تمويل التطرف والإرهاب في المجتمع الدولي، أو كشريك في جهود التسوية السلمية للأزمات السياسية في المنطقة. 

وفي هذا السياق، أعربت الدول الأربع عن تقديرها للموقف الحاسم الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن ضرورة الإنهاء الفوري لدعم التطرف والإرهاب والقضاء عليه، وعدم إمكان التسامح مع أي انتهاكات من أي طرف في هذا الشأن.

واتفق الوزراء على متابعة الموقف وعقد اجتماعهم المقبل في المنامة.