+A
A-

“الحجيات”... شح في المنافذ وتذمر في أوساط الأهالي

وصف جمع من أهالي الحجيات حال المنطقة “بالمأساوية”، موضحين بأن شح منافذ الدخول والخروج، والتزايد المطرد لعدد العمارات السكنية والسيارات، حوَّل الحجيات لدائرة صراع حقيقية بين أرتال من السيارات، والتي تتزاحم بالطرقات الضيقة بشكل مزعج، ولأوقات انتظار طويلة.

وبين الأهالي بعرائض عديدة رفعت للعضو البلدي بضرورة إقدام وزارة الأشغال على استحداث مداخل ومخارج جديدة للمنطقة، وتمرير العالق منها حاليا وعددها ثلاثة، مؤكدين بأن “الوضع الراهن دفع الكثير من أهالي المنطقة لهجرتها لمناطق أخرى أهدأ وأرحب، خصوصاً مع تصاعد تضييق الزحام المروري الخناق على الناس بالمنطقة، وتعطيل مصالحهم”.

وفي سياق ذلك، أوضح عضو المجلس البلدي يوسف الصباغ على هامش جولة أجراها معه مندوب الصحيفة بأن “الحجيات على وشك الانفجار، والتزاحم بالطرق، والذي كان على فترات متباعدة من اليوم، أضحى الآن على مدار الساعة، ولأسباب عديدة بمقدمتها التزايد الكبير بالمشاريع العقارية والسكنية، وتوجه الكثير من الأهالي لبناء شقق سكنية لأبنائهم فوق مساكنهم، يصاحبها تزايد كبير بعدد السيارات”.

وقال الصباغ “هنالك الكثير من العمارات الاستثمارية التي تبنى في المساحات الفضاء في الحجيات، والتي ستحتضن المئات من الشقق السكنية والمعروضة للبيع بنظام التمليك، والسؤال كيف للشوارع المتهالكة والضيقة والمحدودة في المنطقة أن تستوعب سيارات القاطنين الجدد؟ ولماذا لا تكون رؤية تخطيطية للمنطقة، لاستيعاب المشاريع العقارية الجديدة، والتي يتوقع أن تصل عدد السيارات بها إلى 1400 سيارة، إن الحال المتوقع خلال عامين على الأكثر سيكون كارثي، وستتزايد الحوادث والشجارات تلقائياً، والمخالفات المرورية أيضا”.

وعن المنافذ الحالية أوضح العضو البلدي لـ “البلاد” بأنها أربعة فقط، ولمنطقة يتجاوز بها الناخبين لوحدهم 8000 شخص، أولها شارع الحجيات الرئيس، وهو شارع صغير وتجاري ونشط، وكثيراً ما يتعطل السائقون به بسبب السيارات الداخلة والخارجة من مواقف المحال التجارية ومن كراجات البيوت السكنية، والتي تشل الحركة بالشارع تماماً، وكذلك السيارات المركونة بجانبه بشكل خاطئ.

ويزيد الصباغ “وهنالك أيضا الشوارع رقم 3933 و3957، والشارع 3928 من الجهة الجنوبية، لكن الملاحظ بأن الشوارع الداخلية لا تتعدى بعرضها – بالمتوسط- الستة متر فقط كما هو معمول به، وهي نسبة لا تغطي التغيرات الكبيرة في عدد السيارات المستخدمة بالسنوات الأخيرة”.

 

 

وأكد بأن هنالك ثلاثة منافذ مهمة عالقة من جانب وزارة الأشغال، مضيفاً “أدعو مسؤولي الوزارة للإسراع بفتح المنافذ العالقة بالحجيات خدمة للمواطنين والمقيمين، ومراعاة لظروفهم، وطبيعة المشاريع السكنية العملاقة التي تبنى في المنطقة تؤكد بأن فتح المنافذ العالقة مرهون بالوقت ليس إلا، وضرورة وليس رفاهية”.

وفي أثناء الجولة قام العضو البلدي باصطحاب مندوب الصحيفة لمواقع المنافذ الثلاثة العالقة، اثنان منها تطلان على شارع الاستقلال، وواحد كمشروع شارع رئيس معطل منذ عامين، رغم بدء الوزارة بالعمل فيه فعلا، وهو شارع 3927.

وعن الشارع المعطل هذا، قال الصباغ “مزاجية أحد مهندسي الوزارة (آسيوي) هو الذي يحول دون إتمامه، لا يوجد هنالك أي مبرر يذكر، ولقد تقدمت بشكاوى ضده لمرات عدة”.

وقال “شارع 3927 سيحل لنا أزمة مرورية خانقة في الحجيات، وسيساعد الناس على الدخول والخروج بعيداً عن الازدحام واختصاراً للوقت، خصوصاً وأن أي أعمال تصليحات بالشوارع تضفي المزيد من الضيق على السائقين، مع تكدس السيارات بالشوارع لفترات طويلة، وبطيء تحركها ومرورها”. 

وزاد الصباغ “خروج العديد من المواطنين من المنطقة، وترحالهم لمناطق أخرى أمر مبرر ومفهوم، ونحن لدينا اهتمام بأن نبذل كل الجهود الممكنة؛ للحفاظ على النسيج الاجتماعي للمنطقة، وببقاء أهالي الحجيات بها، وعدم خروجهم لمناطق أخرى”.