+A
A-

ولي العهد: مبدأ الوسطية منتصر دائماً في صراعه مع آفة التطرف

أكد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ما يتميز به المجتمع البحريني من نهج التواصل الذي يستمد قوّته مما يوليه عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة من اهتمام ورعاية وهو ما انعكس على الترابط المتين بين كافة مكوناته التي تتآلف على حب الوطن والحس بالانتماء.

وحث سموه على أهمية التمسك بقيم الوسطية والاعتدال والحفاظ على النسيج الاجتماعي للتصدي لآفة التطرف التي تسعى لتدمير المجتمعات وكياناتها الموحدة. منوهاً بأن المجتمعات الواعية ترفض أشد الرفض التطرف وتسييس الدين وتفريغه من معانيه السامية، موضحاً سموه أن هناك صراعا دائما بين الخير والشر والذي في نهاية مطافه ستكون الغلبة للخير، وهذا ما هو حاصل اليوم من مواجهة بين التطرف والوسطية والتي من المؤكد أن ينتصر مبدأ الوسطية على شر التطرف.

 

 

وأشار سموه إلى أهمية مواصلة البناء على حققته مملكة البحرين من تنمية شاملة، منوهاً بما تتمتع به المملكة من فرص استثمارية واعدة بمردود إيجابي يتم الترويج لها والتي من المقرر أن تسهم في خلق مزيد من فرص العمل النوعية أمام أبناء البحرين، في ضوء رؤية البحرين الاقتصادية 2030. 

جاء ذلك لدى زيارة سموه أمس يرافقه سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة إلى مجالس مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام نبيل الحمر وعائلة كانو وعائلتي الجشي والخزاعي، وقال سموه إن المملكة حددت القطاعات التي تمتلك إمكانيات النمو الواعدة حسب المقومات المتوافرة لها في بيئة البحرين الاستثمارية، وهي تعمل على تعزيز مكامن قوتها، وتشكل قطاعات السياحة وقطاع الخدمات المالية وتقنية المعلومات والاتصالات وقطاع الصناعات التحويلية وقطاع النقل والخدمات اللوجستية أهم هذه القطاعات التي يتم التركيز عليها وعلى امكانات البحرين في تقديم خدماتها وتوفير البنى التحتية والبيئة المناسبة لنجاحها.

وأكد سموه الحرص على مواصلة تشجيع نمو قطاعات ريادة الأعمال من خلال الارتكاز على أسس التنافسية والاستدامة والعدالة التي حددتها رؤية البحرين الاقتصادية 2030، خصوصا أن النموذج البحريني في ريادة الأعمال يمثل قصة نجاح للذين صنعوا الفرص بروح المبادرة لتطوير ذواتهم والاسهام الفاعل في صقل ملامح امكانيات الوطن وقدراته.

وقال سموه إنه لا بد من تكريس مفاهيم جديدة تلقي بأثرها المباشر على الاقتصاد الوطني عبر تعزيز نشر ثقافة الإبداع والابتكار كأسلوب فكري له دوره في رفد مسارات التنمية وتطوير الفرص الواعدة في المجتمع. 

من جانبهم، أعرب أصحاب المجالس والحضور عن تقديرهم واعتزازهم بزيارة سموه كفرصة متجددة لتناول الأحاديث مع سموه، ورؤية سموه الثاقبة عن مختلف القضايا وتنمية الوطن بما يلبي تطلعات المواطنين.