+A
A-

الكويت تعلن مواصلة وساطتها وتؤكد استعداد قطر “للتجاوب”

 اعلنت الكويت أمس الأحد انها ستواصل مساعيها لحل الازمة بين قطر والمملكة العربية السعودية وحلفائها “في نطاق البيت الخليجي”، مؤكدة ان الدوحة باتت مستعدة للتجاوب مع مساعي حل الخلاف و”تفهم هواجس” الدول المقاطعة لها.وقال وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية ان الكويت “لن تتخلى عن مساعيها وستواصل جهودها الخيرة في سبيل رأب الصدع وإيجاد حل يحقق المعالجة الجذرية لأسباب الخلاف والتوتر في العلاقات الأخوية”، مشددا على “حتمية حل هذا الخلاف في الإطار الخليجي وفي نطاق البيت الخليجي الواحد وبالحوار”.

 واكد “استعداد الأشقاء في قطر لتفهم حقيقة هواجس ومشاغل أشقائهم والتجاوب مع المساعي السامية تعزيزا للأمن والاستقرار”.

وأوضح الشيخ صباح الخالد أنه “في ضوء تلك التطورات الأخيرة وانطلاقا من حرص حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.. على الحفاظ على هذه العلاقة الأخوية قوية ومتماسكة.. فقد قام.. بزيارة إلى كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر وبحث مع الأشقاء السبل الكفيلة بمعالجة هذا التوتر والخلاف والسعي لاحتوائه”. وأعرب عن تطلعه بأن “يتحقق للمساعي الخيرة لصاحب السمو أمير البلاد.. إلى توافق لتهدئة الموقف ومعالجة جذرية لأسباب الخلاف والتوتر في العلاقات الأخوية..”. وأكد الشيخ صباح الخالد استعداد الأشقاء في قطر لتفهم حقيقة هواجس ومشاغل أشقائهم والتجاوب مع المساعي السامية تعزيزا للأمن والاستقرار”. وكانت المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والبحرين قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر الاثنين، واتخذت اجراءات عقابية بحقها بينها الطلب من القطريين مغادرة اراضيها خلال اسبوعين. وتتهم هذه الدول ودول اخرى بينها مصر التي قطعت بدورها علاقاتها مع قطر، الامارة الخليجية الصغيرة بدعم الارهاب، وهو ما تنفيه الدوحة. في تطور متصل، أعلنت كل من السعودية والبحرين والإمارات امس عن تخصيص”خطوط هاتفية ساخنة” مراعاة للأوضاع الإنسانية للأسر المشتركة مع قطر بعد قطع العلاقات معها ومطالبة مواطنيها بالمغادرة. هذا وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز قد وجه امس بيانا للأسر السعودية - القطرية المشتركة تقديرا منه “للشعب القطري”، وذلك بعد أن أثار قرار المقاطعة الأخير أزمة أسرية للعائلات المشتركة الجنسية. وبحسب وكالة الأنباء السعودية، فقد صرح مصدر مسؤول اليوم بأنه “وحرصا من المملكة على الشعب القطري الشقيق الذي هو امتداد طبيعي وأصيل لإخوانه في المملكة العربية السعودية وجزء من أرومتها، فقد صدر توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة السعودية القطرية”.

من جانبها، اتخذت البحرين الإجراء ذاته فيما يتعلق بالأسر المشتركة، وقالت في بيان نشرته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية أمس، إنه “إلحاقا ببيان قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر والإجراءات المتخذة تجاهها.. فقد صدر أمر ملكي بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة، وذلك تقديرا للشعب القطري الشقيق.