+A
A-

مستشفيات بريطانيا أهداف محتملة للإرهابيين

أصدرت الشرطة في بريطانيا تحذيراً للقطاع الطبي هو الأول من نوعه في تاريخ البلاد، حيث أشارت فيه إلى أن المستشفيات قد تكون أهدافاً محتملة للإرهابيين، وذلك بعد أيام قليلة على عملية الطعن العشوائية في أحد شوارع لندن، وبعد أسابيع على التفجير الانتحاري الذي استهدف حفلاً فنياً في مدينة مانشستر شمالي إنجلترا.

وحسب "دليل أمني" جديد تلقته هيئة الخدمات الوطنية الطبية (NHS) من جهاز الشرطة فإن "السيناريو الأسوأ هو أن يكون العاملون في القطاع الطبي والمرضى والزوار قد يتم قتلهم في حال تعرضت المنشآت الطبية الى هجوم إرهابي منسق أو متعدد".

ونقلت جريدة "صنداي تايمز" البريطانية عن الدليل الذي صدر عن مكتب مكافحة الإرهاب لدى الشرطة البريطانية أن "القطاع الطبي كان قد تم استهدافه سابقاً" من قبل إرهابيين، كما تعرض لتهديدات جدية أيضاً في السابق، إلا أن "صنداي تايمز" تقول إن هذه الإشارة تتعلق بالهجوم المسلح الذي استهدف مستشفى عسكري في أفغانستان في آذار/ مارس الماضي وأدى الى مقتل 50 شخصاً في ذلك الحين.

وبحسب الدليل الأمني فإنه لا يوجد أي معلومات استخبارية حتى اللحظة تشير الى احتمالات أن تتعرض أي من مستشفيات بريطانيا أو المراكز الطبية فيها إلى عمل إرهابي، إلا أن مثل هذه الأماكن تظل معرضة للخطر بسبب أنها مفتوحة أمام الجمهور دون أي قيود.

وتشير "صنداي تايمز" إلى أن "الدليل الأمني" ذاته الذي تم تسليمه إلى المستشفيات والقطاع الطبي ينطبق بتعليماته على الأماكن المزدحمة عموماً، بما في ذلك مراكز التسوق والحانات والحفلات الغنائية ومهرجانات الموسيقى.

وكانت بريطانيا شهدت الأسبوع الماضي هجوماً ارهابياً نفذه ثلاثة أشخاص كانوا مسلحين بالسكاكين، حيث نفذوا عملية دهس بسيارة نقل كبيرة، ثم أكملوا طريقهم الى سوق قريب لينزلوا من السيارة ويبدأوا عملية طعن عشوائية أدت الى سقوط عدد من القتلى والجرحى قبل أن يتمكن رجال الشرطة من قتلهم.

وفي الثاني والعشرين من الشهر الماضي نفذ انتحاري تبين أنه مواطن بريطاني من أصول ليبية عملية تفجير في قلب حفل غنائي بمسرح "مانشستر أرينا" ما أدى الى مقتل 22 شخصاً وإصابة 60 .