العدد 3152
الخميس 01 يونيو 2017
banner
هل روحاني معتدل؟!
الخميس 01 يونيو 2017

الحقيقة الثابتة والمؤكدة في إيران أنه لا يمكن إثبات وجود أطراف معتدلة أو حتى إصلاحية بالمعنى الحقيقي ضمن المنظومة الحاكمة تحت عباءة الولي الفقيه، ورغم أنني شخصيا أكره التعميم إلا أن نظام الملالي في طهران لونه واحد، فقرابة أربعة عقود عجاف من الحكم الدكتاتوري لم ينسجم النظام الذي وضعه خميني مع المجتمع الدولي أبدا منذ تسبب وجوده بحرب الثماني سنوات ضد العراق مرورا بعشرات الأحداث الإرهابية التي يمولها أو ينفذها الحرس الثوري المصنف كجماعة إرهابية، وكتبت سابقا عن مسرحية الانتخابات التي تأتي في مسلسل طويل من محاولات وضع المكياج على وجه جمهورية الخوف والتعذيب والإعدام التي أفضت إلى فوز من يصفه الإعلام العربي بالمعتدل وهو لا يمت للاعتدال بصفة، حيث بلغ عدد الإعدامات خلال أول خمسة أيّام لفترته الثانية 18 مدنيا أغلبهم من الأقليات المضطهدة، فعن أي اعتدال تتكلمون ألا تستحون، وأثبت روحاني تطرفه بعد يومين من مسرحية الانتخابات حين قال: "لن يستأذن النظام لمواصلة برنامجه الصاروخي"، كما أنه أعاد نفس التصريحات العدوانية ضد المطالبين بالحرية والتغيير من الأقليات المضطهدة أو من الخصوم السياسيين، وهنا أتساءل فقط ما مقاييس الاعتدال بنظر من يصف روحاني بالمعتدل، وهل يوجد مجرم معتدل.

النظام الإيراني بكل تفاصيله مبني على أساس إقصاء الآخر لذا أرجوكم دعونا نسمي الأسماء بما تحمله من حمولة فكرية واجتماعية فلا اعتدال في إيران، فوصف الاعتدال خيانة لدماء أهل سوريا ولبنان والعراق واليمن والأحوازيين العرب كما أنه خيانه لدماء شهداء الحزم لأن دماءهم سالت دفاعا عن اليمن ضد المليشيات الانقلابية المدعومة من إيران.

تذكير 

المليشيات الانقلابية في اليمن لم تترك شيئا من موبقات السياسة لم تفعله ولم تستثن طفلا أو شيخا أو امرأة أثناء استهدافها البلاد والعباد لكن مع ذلك نجد بعض الهيئات التابعة للأمم المتحدة تفتح الباب على مصراعيه أمام من يدعي أنه حقوقي وهو في الحقيقة انقلابي يرتدي بدلة وربطة عنق فقط.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .