+A
A-

قطر: “خفض التوتر” ليس بديلا عن رحيل الأسد

 رحب وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أمس الثلاثاء باتفاق إقامة مناطق “لخفض التوتر” في سوريا، لكنه قال إن الخطة ليست بديلا لانتقال سياسي يشمل خروج الرئيس بشار الأسد من السلطة.

وتدعم قطر مقاتلي المعارضة الذين يحاربون منذ 6 سنوات للإطاحة بالأسد.

وقال الوزير القطري في تصريحات لشبكة الجزيرة التلفزيونية الفضائية إن الاتفاق خطوة “إيجابية”.

 وأضاف “هناك مناطق لخفض التوتر، لكن يجب أن تكون خطوة في سبيل الوصول لحل الأزمة، ولا تتخذ كذريعة لتأجيل هذا الحل وتأجيل مسألة الانتقال السياسي”. تأتي التصريحات بعد محادثات بين الوزير القطري ونظيره الأميركي ريكس تيلرسون في واشنطن.

وطرحت روسيا اتفاق إقامة مناطق لخفض التوتر بدعم من إيران وتركيا أثناء محادثات وقف إطلاق النار التي استضافتها آستانة عاصمة قازاخستان الأسبوع الماضي. ودخل الاتفاق حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن بعض الاشتباكات استمرت في هذه المناطق خاصة شمالي مدينة حماة، لكن شدة القتال تراجعت عموما.

في السياق نفسه، قال معارضون إن طائرات مقاتلة حكومية سورية قصفت مواقع لمقاتلي المعارضة قرب الحدود الأردنية لتقترب الحرب بذلك من الأردن جار سوريا الجنوبي المتحالف مع الولايات المتحدة. وقال مسؤول أردني إن الغارات الجوية هي الأولى التي تقع قرب هذا الجزء من الحدود. وجاءت بعد ساعات من تحذير وزير الخارجية السوري الأردن من إرسال قوات إلى بلاده. ونشطت في الآونة الأخيرة جماعات معارضة مدعومة من الغرب تعمل تحت راية ما يسمى بالجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر في هذه المنطقة الصحراوية القريبة من الحدود مع الأردن والعراق لقتال تنظيم داعش.

وقال طلاس السلامة قائد جيش أسود الشرقية، وهو فصيل من الجيش السوري الحر مدعوم من الغرب يقاتل في الصحراء السورية على الحدود مع الأردن “طيران النظام قصفونا بأربع غارات”. وأضاف السلامة أن ضربة جوية أصابت منطقة حدودية تأوي فيها الجماعة المعارضة أسر المقاتلين وأصابت ضربات أخرى موقع لمقاتلي المعارضة على مسافة 8 كيلومترات من مخيم الركبان الذين يضم أكثر من 80 ألف لاجئ.

وقال السلامة الذي تعرض فصيله لهجوم طائرات روسية العام الماضي أثار غضب وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) والأردن إن غارات يوم الثلاثاء لم تسفر عن سقوط قتلى أو جرحى.

وتابع أن مقاتلي المعارضة ردوا بإطلاق صواريخ على مطار خلخلة العسكري شمال شرقي مدينة السويداء التي تسيطر عليها الحكومة. ولم يتسن حتى الآن الاتصال بالجيش للتعليق. 

وقالت مصادر مخابرات غربية إن جماعات الجيش السوري الحر الممولة والمجهزة من غرفة عمليات غربية عربية تعمل من عمان بالأردن تلقت المزيد من الدعم في الأسابيع القليلة الماضية في إطار حملة لإخراج تنظيم داعش من المنطقة.

وصعد الجيش السوري المدعوم بمقاتلين تساندهم إيران حملة الأسبوع الماضي لاستعادة السيطرة على مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش في الصحراء السورية ليدخل في سباق مع الجيش السوري الحر للسيطرة على أراض في المنطقة من المتشددين.

وقال السلامة إن قتالا عنيفا مع الجيش السوري وقع في سبع بيار وهي منطقة قال إن الجيش يحاول السيطرة عليها تقع على الطريق الواصل بين دمشق وبغداد والواقع في أغلبه تحت سيطرة تنظيم داعش.