+A
A-

أردوغان: من أولويات السياسة الخارجية التركية تعميق علاقاتها مع "التعاون"

أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن إحدى أولويات السياسة الخارجية التركية تعزيز وتعميق علاقاتها مع الدول الأعضاء في دول مجلس التعاون الخليجي في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية والعسكرية والصناعات الدفاعية بما يتماشى ومستوى العلاقات السياسية الممتازة بين الطرفين مشيرا الى الجهود الكبيرة التي تبذل سواء في المناسبات الثنائية أو متعددة الأطراف.
وبين أردوغان في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا"، نشرتها، اليوم الإثنين، قبل زيارته الرسمية للكويت المقررة غدا الثلاثاء، ان علاقات أنقرة ودول الخليج تقوم على أرضية متماسكة بفضل آليات التعاون التي أنشأت مع حكومات الدول على المستوى الثنائي ليتم الانتقال بعد ذلك إلى طرح مشاريع تعاون جديدة متطلعا الى تأسيس مثل هذه الآليات مع جميع دول الخليج وتنويع 
العلاقات معها.
وفي هذا السياق أشار اردوغان الى وجود آلية حوار استراتيجي رفيع المستوى بين تركيا ومجلس التعاون الخليجي وقال "ونؤسس أرضية علاقاتنا مع دول مجلس التعاون الخليجي بصورة متكاملة". 
وأضاف الرئيس التركي أنه تم اتخاذ قرار باستئناف المفاوضات بين تركيا ومجلس التعاون الخليجي حول اتفاقية التجارة الحرة في الاجتماع الأخير الذي انعقد بالرياض في الـ13 أكتوبر الماضي معربا عن أمله في أن تكون مخرجات هذه المفاوضات إيجابية لما سيجنيه كل من تركيا ودول الخليج من فوائد كبيرة من ذلك. 
وأكد تطابق وجهات نظر بلاده مع دول مجلس التعاون الخليجي إزاء المشاكل الإقليمية والعالمية والاهتمام الذي توليه تركيا للتعاون والتشاور مع دول الخليج في زمن تواجه فيه المنطقة تحديات جادة معربا عن سعادته في ان يرى نفس القدر من الاهتمام صادرا عن دول الخليج أيضا.
ووصف اردوغان تركيا ودول الخليج "كجزيرة استقرار وسط منطقة جغرافية تعاني من مشاكل شتى وكل ما نريده معا هو إحلال السلام والاستقرار والطمأنينة في منطقتنا وأن تعيش الشعوب في هناء بعيدا عن الحروب".
وتابع قائلا "نريد ان نرى الناس يعيشون معا في السلم والاستقرار دون وقوع حروب أهلية ودون تعرض أحد للضغوط بسبب عرقه أو معتقده ونعلم جيدا بأن دول الخليج تشاركنا في ذلك أيضا". 
وأكد الرئيس التركي أنه على قناعة تامة بأن التعاون بين تركيا ودول الخليج مرتبط بالسلام والاستقرار الإقليميين معربا عن تفاؤله بأن المنطقة ستتجاوز هذه الأيام العصيبة.
وعن العلاقات التركية الكويتية قال أردوغان إنهما بلدان شقيقان وصديقان، وتشهد العلاقات الاقتصادية بينهما تطورا سريعا على غرار العلاقات السياسية.
ولفت إلى أن بلاده تولي أهمية كبيرة لتطوير علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع الكويت، التي تعد إحدى الدول الأكثر استقرارا وأمنا وازدهارا في المنطقة.
وعبر أردوغان عن أمله في مشاركة أكبر للشركات التركية في إنجاز مشاريع البنية التحتية التي تتطلع الكويت إلى تحقيقها في إطار خطتها التنموية لعام 2035.