+A
A-

زين العابدين: كلفة التجوال الخليجي ستشهد مزيدًا من التراجع

توقع مدير عام شركة زين البحرين محمد زين العابدين انخفاض كلفة التجوال الدولي بين دول الخليج خلال الفترة المقبلة بفضل السوق التنافسية الصحية بين الشركات العاملة في المنطقة.

وأوضح أن أسعار التجوال بين دول المجلس طالها بعض التراجع عندما أطلقت هيئة الاتصالات مبادرتها في تخفيض الكلف، لكن هذا التراجع بالأسعار زاد بعد أن اجتهدت الشركات العاملة في أسواق الخليج في إبرام اتفاقيات فيما بينها لإفساح المجال أمام زبائنها الاستفادة من كلف مخفضة.

وأضاف زين العابدين الذي كان يتحدث على هامش مشاركته في مؤتمر صحافي حول مسابقة منتدى MIT لأفضل الشركات العربية الناشئة، أن زين البحرين طرحت باقات للتجوال الدولي في مجلس التعاون بأسعار تنافسية، منها على سبيل المثال باقة ليوم واحد بـ5 دنانير، وأخرى لأسبوع بـ10 دنانير والتي استفاد منها المستهلكون بشكل كبير.

وأكد أن هذه الباقات وهي "تجارية" ساهمت في تخفيض الكلف كونها غير تلك التي أطلقتها هيئة الاتصالات، مبينًا أن شركته تبحث إطلاق باقات عالمية على نفس المنوال، تهدف إلى جعل الأسعار تنافسية.

وبين زين العابدين أن الشركات لا يمكن لها تطبيق التجوال في أي بلد حول العالم إلا من خلال الاتفاق مع شركات مماثلة تعمل في الأسواق المستهدفة، مع الأخذ بعين الاعتبار طريقة عمل هذه الشركات والأولويات التي تمتثل لها.

وحول إذا ما كانت هيئات الاتصالات أو الجهات المعنية بالقطاع في أي بلد تتدخل بالأسعار، أكد أن هذه الجهات عادة ما تقوم بدور المراقب، فهي لا تستطيع وضع سقوف للأسعار، خصوصًا أن خدمات التجوال مرتبطة بشركات أخرى عاملة في الأسواق التي ترغب في ترتيب تجوال دولي معها.

وتنسق هيئات تنظيم الاتصالات في دول المجلس حاليًّا لتطبيق المرحلة الثانية من التنظيم الخاص بتخفيض أسعار التجوال.

ويشمل تخفيض أسعار التجوال، الخدمات الرئيسية التي يحتاجها المستهلك أثناء سفره خارج البلاد مثل إجراء واستقبال المكالمات الصوتية، وإرسال الرسائل النصية القصيرة، واستخدام البيانات، بينما بقي استقبال الرسائل النصية القصيرة مجانيًّا أثناء التجوال.

وتؤدي المرحلة الثانية إلى خفض أسعار خدمات المكالمات الصوتية والرسائل النصية بشكل أكبر بدءًا من شهر أبريل عام 2018، بينما ستنخفض أسعار خدمات البيانات أكثر في شهر أبريل من كل عام حتى حلول 2020.

ومن المعلوم أن العام الحالي شهدا تخفيض أسعار البيانات بنسبة 35 % تقريبًا، لتصبح 309 فلوس تقريبًا لكل ميجابايت بعدما كانت 473 فلسًا لكل ميجابايت في عام 2016.

كما انخفض سعر خدمة إجراء المكالمات الصوتية المحلية داخل بلد التجوال من 94 فلسًا للدقيقة إلى 91 فلسًا مقارنةً بشهر أبريل من العام 2016، وسعر خدمة إجراء المكالمات الصوتية مع دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى (بما في ذلك البلد الأم) من 233 فلسًا للدقيقة إلى 226 فلسًا للدقيقة مقارنةً بشهر أبريل من العام 2016.

وتراجعت كذلك سعر خدمة استقبال المكالمات الصوتية من 127 فلسًا في الدقيقة إلى 102 فلس مقارنةً بأبريل من العام 2016، وسعر خدمة إرسال رسالة نصية قصيرة من 29 فلسًا لكل رسالة إلى 25 فلسًا تقريبًا، في حين بقي استقبال الرسائل النصية القصيرة أثناء التجوال مجانيًّا.