+A
A-

تعاون بين مؤسسة البابطين الثقافية والمعهد الدولي للسلام

 

عقدت مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية اتفاقية مع معهد السلام الدولي. وقد مثل المؤسسة رئيسها عبدالعزيز سعود البابطين كما مثل المعهد رئيسه تيري رود لارسن وهو المبعوث الأممي السابق. علماً بأن الأمين العام للأمم المتحدة هو الرئيس الشرفي للمعهد.

وتضمنت الاتفاقية مخطط عمل على مدى خمس سنوات لتنمية ثقافة السلام وتنظيم العديد من الأنشطة والندوات والمحاضرات المشتركة الساعية إلى نشر السلام في العالم. كما اشتملت على التفاهم بين الطرفين من أجل ترسيخ لغة الحوار بين الثقافات حول العالم والعمل معاً على توعية الشعوب من مخاطر الحروب والكوارث التي تخلفها من دمار وتشريد للأبرياء. وكثير من هذه الأنشطة ستكون بالتعاون مع الامم المتحدة.

وتنص الاتفاقية على عقد ندوات يحضرها أصحاب القرار في العالم والمؤثرين من رجالات دين ومفكرين ومثقفين من شتى الاتجاهات والأفكار بما ينسجم مع أهداف مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية التي أسست مركزاً متخصصاً في حوار الثقافات وأقام العديد من الأنشطة حول العالم. كما تتماشى بنود الاتفاقية مع الوظيفة التي أنشئ لأجلها معهد السلام الدولي الرامي إلى إحلال الحوار بين الشعوب على شتى تنوعها الثقافي والديني والعرقي.

وعقب توقيع الاتفاقية قال عبدالعزيز سعود البابطين إن المؤسسة تستعد لإنشاء كراسي البابطين للسلام في العديد من دول العالم.

 وأضاف: إنه ينظر بتفاؤل إلى الخطوات التي سارتها المؤسسة منذ انطلاقتها عام 1989 وما حققته من حضور فكري في العالم حيث آمن برسالتها المفكرون والمثقفون كونها مؤسسة غير ربحية تسعى إلى نشر الثقافة في مختلف أنواعها ومنها ثقافة السلام. منوهاً بالأنشطة التي قامت بها المؤسسة في العديد من عواصم العالم، كما أصدرت المؤسسة قبل فترة وجيزة كتاباً ضخماً أطلقت عليه عنوان "ملحمة العرب من أجل السلام"، نظمها 113 شاعرا من مختلف الأقطار العربية في أربعة آلاف بيت من الشعر، تدعو إلى السلام ونبذ العنف وتحارب الطائفية وتدعو إلى التسامح والتعايش، وإلى إظهار الصورة الحقيقية للدين الإسلامي والقيم العربية الأصيلة.

وأعرب البابطين عن أمله بأن تحقق الاتفاقية الثقافية مع معهد السلام الدولي الأهداف التي وضعت لأجلها في عالم يموج اليوم بالصراعات والحروب ويحتاج إلى السلام كي ننقذ البشرية حسب قوله.