+A
A-

صقل المواهب الشابة

غالباَ ما يُثير إعجاب الناس قدرة الشباب على الجمع بين الموهبة والدراسة، ولكن تلك المواهب بحاجة إلى من يحتضنها ويرعاها، لذلك يجب على المجتمع تقديم الخدمات والبرامج الإثرائية التي تنمي روح التحدي والإبداع لدى الشباب من أجل صقل مواهبهم تنمية قدراتهم وتطويرها للارتقاء بالمجتمع نحو الأفضل.

وجدنا في جامعة البحرين العديد من المواهب الواعدة، ودردشنا مع ثلاثة منهم:

 

فاطمة عليفاطمة علي: التصوير رحلة للبحث عن ما هو جديد

الطالبة فاطمة علي من كلية الآداب – إعلام (22 سنة): عندما بدأت التصوير رأيت الجمال في كل شيء حولي، فالصورة تحفظ الذكريات وتبقيها خالدة للأجيال القادمة. في البداية لم أكن أعرف أساسيات التصوير، ولكن التخصص الدراسي طور هذه الموهبة لدي، والتي أنميها من خلال الاستمرارية لكي لا يقف مستواي عند حد مُعين. أحاول بقدر الإمكان اكتساب الخبرات من المصورين المحترفين، واستشير، على وجه الخصوص، المصور المبدع نواف السيّاس، لأنه ذو نظرة ثاقبة ويساعدني كثيرا في تطوير مهاراتي بشتى الطرق.

لا تؤثر الموهبة على دراستي فكل شيء له وقت مخصص، وأحرص على التنسيق المسبق مع فريق التصوير عند القيام بجولات التصوير. وتمنحني أسرتي كل الدعم وتشجعني على المواظبة في التصوير. في النهاية أنا لست متخصصة في مجال التصوير ولكن الجميع يستطيع ممارسة التصوير كهواية والاستمتاع بتخليد الذكريات.

 

سارة المرباطيسارة المرباطي: أطمح إلى فتح ستوديو في المستقبل القريب

الطالبة سارة فيصل المرباطي من كلية الآداب – إعلام (21 سنة): بدأت الرسم في المرحلة الإبتدائية، واستقيت الموهبة من أبي، وتوسعت لمجال التصميم مؤخراً. تخصصت إذاعة وتلفزيون لأنمي موهبة التصوير والتصميم لدي.

أتلقى الدعم من الأهل سواء كان ماديا أو معنويا وأتلقى التشجيع أيضاً من د.محمد السيد ود.عدنان بومطيع. يعود الفضل إلى أبي في تطوير موهبتي، فهو الداعم الرئيس لي وهو من يشجعني على الاستمرار والمواظبة. ألجأ إلى استشارة الأهل سواء في التصميم أو الرسم أو التصوير. واستفيد من موهبتي في تصميم دفاتر للطلبة وبيعها كما أقوم أحيانا بتصوير المناسبات.

أطمح في المستقبل القريب إلى فتح ستديو خاص بي بإذن الله. ولم تؤثر موهبتي على دراستي إلا بالإيجاب إذ أدرس مواد تصوير وتصميم. شاركت في فعاليات ومؤتمرات داخل الجامعة وشاركت أيضا في لجان التصوير، وأصبحت رئيس وحدة التصوير لنادي الإعلام لسنة 2015 – 2016م. وحصلت على المركز الأول في جائزة الفواصل التلفزيونية بمناسبة ميثاق العمل الوطني. أدعو الطلبة إلى تنمية مواهبهم والمشاركة في المسابقات للتطوير من أنفسهم فهي تنمي لديهم روح التحدي.

 

ناصر زيمانناصر زيمان: الموسيقى غذاء الروح والجسد

يقول الطالب ناصر زيمان من كلية الهندسة – هندسة كيميائية: كانت بدايتي مع الموسيقى في الخامسة من عمري عندما بدأت بالعزف على البيانو، إذ أنتمي إلى عائلة موسيقية.

غالباً ما أتلقى الدعم من الأهل والأصدقاء بنادي الموسيقى في الجامعة،  حيث يحرصون على مساعدتي وتوجيهي نحو الصواب. أنوي هذا العام التعمق أكثر في عزف البيانو والتوجه إلى النمط التركي.

شاركت في كثير من احتفالات الجامعة من خلال نادي الموسيقى، الذي حصل على المركز الأول العام السابق. حصلت على عدة جوائز منها المركز الأول في مسابقة (بتلكو) سنة 2009، وفي مسابقات صيف البحرين ومراكز الموهوبين حصلت على المركزين الثاني والثالث على التوالي.

أتلقى التشجيع والدعم من الأستاذ صالح عيسى موجه نادي الموسيقى، إذ يساعدني في تخطي الصعوبات أثناء تدريباتي على العزف. أخي هو قدوتي فهوا يشجعني بشكل دائم، وأستشير الأهل والأقارب حتى ولو لم يكونوا ذوي خبرة في مجال العزف.

تمسكت بالعزف لأثبت للأهل أن الموسيقى لن تؤثر على دراستي الجامعية. سأسافر بعد أشهر للمشاركة في برنامج The Voice ، وآمل أن تمنحني هذه المشاركة الفرصة لكي أبرز اسمي. أريد تكوين فرقة جديدة وفريدة من نوعها. بالإضافة إلى أن للموهبة تأثيرا إيجابيا على دراستي فهي المتنفس الوحيد أمامي للتخلص من ضغوط الامتحانات.

على الجميع استغلال الموسيقى بشكل جيد، هي لغة العالم التي يفهمها الجميع.