+A
A-

الولايات المتحدة: لا مكان للأسد في مستقبل سوريا

 أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس الثلاثاء أن الرئيس السوري بشار الاسد يجب ألا يكون جزءا من مستقبل سوريا فيما رفض حلفاء واشنطن في مجموعة السبع الدعوة إلى فرض عقوبات جديدة على دمشق وحليفتها موسكو.

وفيما حث وزراء خارجية مجموعة السبع في ختام اجتماعهم في إيطاليا أمس الثلاثاء إلى تكثيف المساعي الدبلوماسية لحل النزاع وإحلال سلام دائم في سوريا، قال تيلرسون “نأمل في ألا يكون بشار الأسد جزءا من ذلك المستقبل”.

ومع تزايد الفجوة بين واشنطن وموسكو، الداعم الرئيس للأسد، أعرب وزراء خارجية مجموعة السبع عن دعمهم الكامل لتيلرسون الذي سيتوجه إلى موسكو لإجراء محادثات حول النزاع السوري.

وقال تيلرسون في ختام اجتماع مجموعة السبع “لقد كان عملنا العسكري ردا مباشرا على همجية نظام الأسد”. وأكد أن “أولوية الولايات المتحدة في سوريا والعراق ما تزال هزيمة داعش” في اشارة الى “داعش”.

وقال “مع تغير الاحداث، فإن الولايات المتحدة ستواصل تقييم خياراتها الاستراتيجية وفرص وقف تصعيد العنف في مختلف انحاء سوريا”.

وأعربت موسكو عن أملها في تجنب التصعيد و “التعاون البناء مع واشنطن” مع توجه تيلرسون الى العاصمة الروسية في اول زيارة من نوعها يقوم بها مسؤول بارز في ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

لم يتمكن وزراء خارجية مجموعة السبع من التوصل الى اتفاق على فرض عقوبات جديدة على موسكو ودمشق.

وقال وزير الخارجية الإيطالي انجيلينو الفانو في البيان الختامي لاجتماع المجموعة “لا توافق في الوقت الراهن على عقوبات جديدة أخرى باعتبارها أداة فعالة”.

وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون طرح الاثنين إمكان فرض عقوبات على “مسؤولين في الجيش الروسي شاركوا في تنسيق العمليات السورية وتلوثوا بالسلوك الوحشي لنظام الاسد”.

ولكن وعقب المحادثات قال وزير الخارجية الالمانية سيغمار غابرييل أن “دول مجموعة السبع جميعا ترغب في تجنب التصعيد العسكري وتريد التوصل الى حل سياسي دون تصعيد جديد للعنف”.

وأضاف “نريد أن نجعل روسيا تدعم العملية السياسية للتوصل الى حل سلمي للنزاع السوري”. وأكد أن تيلرسون “حصل على دعمنا الكامل” لمحادثاته في موسكو حيث سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف رغم أن الكرملين لم يكشف عن ما إذا كان تيلرسون سيلتقي الرئيس فلاديمير بوتين.

وحذرت الولايات المتحدة دمشق بأن شن أي هجمات جديدة بأسلحة كيماوية سيقابل برد جديد.

وأطلقت السفن الحربية الاميركية في مياه المتوسط ليل الجمعة السبت 59 صاروخ توماهوك على قاعدة الشعيرات الجوية قرب حمص ودمرت مطارا تعتقد واشنطن أن طائرات النظام السوري انطلقت منه لشن الهجوم في خان شيخون.

وهذه أول مرة تتدخل فيها واشطن مباشرة ضد نظام الأسد في النزاع المستمر منذ 6 سنوات.

وتتألف مجموعة السبع من بريطانيا وكندا وفرنسا والمانيا وايطاليا واليابان والولايات المتحدة.