أعلنت وزارة الداخلية، رفع درجة الاستعداد إلى الحالة "ج"، وهو ما يعني، استنفارا أمنيا بكل الجهات الأمنية، بمديريات الأمن وقطاعات وزارة الداخلية على مستوى الجمهورية، وذلك في أعقاب حادثي التفجير في كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا بالغربية، والكنيسة المرقسية بالإسكندرية.

المفارقة اللافتة أن هناك عملا تليفزيونيًا سيتم عرضه خلال شهر رمضان القادم، بعنوان "الحالة ج"، والتي تفيد بفرض حالة طوارئ بوزارة الداخلية، ويرتدي عساكر الأمن المركزي زيهم كاملا، ويظلون داخل السيارات حتى يصدر إليهم الأمر بالتحرك، ويتم رفض جميع الإجازات لحين انتهاء هذه الحالة، وفي كثير من الأحيان تضطر القوات إلى المبيت في أماكنها.

السيناريست فايز رشوان مؤلف مسلسل "الحالة ج" نفى في تصريحات خاصة لـ"التحرير" وجود أي علاقة بين أحداث مسلسله والأحداث الجارية في البلاد حاليًا، قائلًا: "المسلسل خال من أحداث الإرهاب التي أصابت طنطا والإسكندرية أمس، والفكرة تقوم على حالة الاستنفار القصوى وصولًا لأعلى درجات التأهب، وهو ما أقدمه في "الحالة ج" بانعكاس درامي على حدوتة المسلسل، إذ يمر أبطال العمل بأجواء صعبة تجعلهم يعيشون في طواريء، لكنها ليست تلك التي تخص طواريء وزارة الداخلية، ونتناول فقط فكرة ماذا لو كانت "الحالة ج" تخص طوارئ شخص ما؟".

وذكر أن "الحالة ج" في المسلسل خاصة بكل شخص في مجتمعه الصغير، وهو ما يجعل التشويق في المسلسل من أول مشهد حتى الأخير، مضيفًا: "العمل لا يضم حوادث إرهاب، لكن مثلا نجد جريمة خطف مؤثرة في سياق الدراما، وهي خطف لـ"تمارا"، إحدى الشخصيتين اللتين تقدمهما النجمة حورية فرغلي، ونتابع تطورات هذا الأمر خلال شهر، وهي المدة الأنسب لاستعراض الأحداث، لأنها إذا زادت عن ذلك فإن المشاهد قد يفقد اندماج في حالة الطواريء المرفوعة، ويجد نفسه متوترًا بتوتر كل شخصيات العمل".