+A
A-

قائد “تيروزوكي” اليابانية: عودة جرائم القرصنة إلى المنطقة

قال الأدميرال الياباني تاتسويا فوكودا أن قراصنة صوماليين قد اخطفوا في الأسابيع الأخيرة سفينتين مع طواقم أجنبية في المياه قبالة شواطئ الصومال واليمن، مما يمثل عودة تهديد القرصنة للمياه الدولية بعد سنوات من انخفاض هذه الجرائم. وأوضح الأدميرال تاتسويا فوكودا  في تصريحات للصحافة المحلية أمس أن اليابان تسلمت الشهر الماضي قيادة قوات (الدفاع الذاتي 151) الخاصة بمكافحة القرصنة الشهر الماضى، وهى إحدى فرق العمل الثلاث التابعة للقوات البحرية الدولية المشتركة.

القوات البحرية الدولية المشتركة عبارة عن تحالف بحري من 31 دولة، جاء بهدف تعزيز الأمن والاستقرار، ويوفر الغطاء الأمني لقرابة 3.2 مليون ميل مربع من المياه الدولية، وتشمل أدواره تأمين بعض أهم الممرات المائية في العالم. 

وقال الجنرال الأدميرال فوكودا للصحافيين على متن المدمرة اليابانية “ تيروزوكي” أمس: استطيع أن أؤكد 4 حوادث قرصنة منذ أن تسلمنا القيادة الشهر الماضي .. الحادث الأول وقع عندما استولى قراصنة المسلحون على السفينة  آريس، وتحمل عمل سيرلنكا، واختطفوا طاقمها المكون من 8 أفراد بينما كانت في  طريقها من جيبوتي إلى مقديشيو.  وأردف: إن قوات الدفاع الذاتى 151 قادت العملية وأنقذت الطاقم سريلانكي، وتعد هذه الحادث الأولى لاستهداف سفينة تجارية من قبل القراصنة الصوماليين منذ عام 2012. 

وتابع قائلاً وجرى التحقيق في 3 حوادث أخرى للقرصنة في الآونة الأخيرة، غير أنه لم يعط أي تفاصيل عنها.  

وجاء هذه التصريحات في إطار جولة نفذتها قيادة  قوات (الدفاع الذاتي 151) على متن المدمرة اليابانية “ تيروزوكي” التي انضمت إلى عمليات لمكافحة أنشطة القراصنة، والمتواجدة الآن في ميناء سلمان وستغادر غداً (الثلاثاء).

وحضر الجولة مسؤولون من البحرية الأمريكية والقوات البحرية الملكية البحرينية، وتفقدوا المدمرة اليابانية المتواجدة في قاعدة ميناء سلمان البحرية.

ويبلغ طول المدمرة اليابانية 151 متر، وعمقها قرابة 10.9 متر، فيما يصل عرضها لـ 18.3 ، وارتفاعها 38.6 متر.  

وأكد الأدميرال الياباني إن العمليات المنفذة في الإقليم  لمكافحة القرصنة تشمل خليج عدن والقرن الأفريقي وبحر العرب، وذلك بمساعدة الشركاء الدوليين.

وأضاف: إن القراصنة الصوماليين ما زالوا نشطين وقد يؤدي ذلك إلى موجة من الهجمات الجديدة على السفن البحرية.

واستطرد: إن الهجمات الأخيرة تنذر بوقوع هجمات قرصنة في المستقبل.

وأشار إلى أن اليابان بلد يعتمد اعتماداً كبيراً على النقل البحري، ولذا نفهم أهمية الممرات البحرية، ونريد لها أن تكون مفتوحة للدول دون أي انقطاع.