+A
A-

غوتيريش للمرة الأولى في بغداد والأولوية لأوضاع المدنيين

طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال زيارته الأولى للعراق أمس الخميس، بجعل حماية المدنيين “أولوية مطلقة”، فيما تستمر معارك تحرير ما تبقى من مدينة الموصل شمال غرب البلاد.

وكتب غوتيريش في تغريدة على حسابه الرسمي في “تويتر”: “وصلت للتو إلى العراق للاطلاع على الأوضاع الإنسانية بشكل ميداني”، فيما لا يزال مئات الآلاف عالقين وسط المعارك في الموصل.

والتقى الأمين العام بعد وصوله إلى بغداد بكل من الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري، فيما سينتقل بعدها إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان للقاء المسؤولين هناك.

وأكد غوتيريش خلال مؤتمر صحافي مشترك مع العبادي في بغداد، أن العراق في المراحل الأخيرة بمعركته ضد الإرهاب، وبعد تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم “داعش” ستتاح له فرصة تكريس الحياة المدنية الآمنة.

وقال غوتيريش: “نعمل بتنسيق عال مع الحكومة لتحقيق المصالحة الكاملة للعراقيين”، مضيفا أن “سكان العراق وطوائفه كانوا ضحية للتنظيم الإرهابي ويجب تقديم الإرهابيين للمحاكمة”. ودعا لمجتمع الدولي لمساعدة العراق في إغاثة النازحين وإعمار المناطق المحررة.

من جهته أشار العبادي، إلى تأييد العراق للمساعي الأممية لملاحقة “الإرهابيين” ومعاقبتهم.

هذا وأشار معصوم خلال لقائه بغوتيريش إلى الاهتمام الخاص بحماية المدنيين وإعادة النازحين وإعمار المناطق المحررة والتحضير لإجراء الانتخابات القادمة بنجاح وتطوير مؤسسات الدولة وتعزيز التفاهم على المستوى الوطني والإقليمي، مؤكدا رغبة العراق بلعب دوره الاستراتيجي في المنطقة. من جانب آخر، قدر التحالف الدولي ضد تنظيم داعش أن أقل من ألف متطرف لا يزالون في الموصل، حيث تخوض القوات العراقية معارك شرسة بدعم من التحالف، بحسب ما صرح مسؤول عسكري أميركي أمس الخميس.

وقال الكولونيل جو سكروكا متحدثاً باسم التحالف إن عدد المتطرفين كان “يناهز 2000” لدى بدء الهجوم على غرب الموصل منتصف فبراير، و”نعتقد أنهم أقل من ألف حالياً”. وسبق أن سيطرت القوات العراقية التي تضم نحو 100 ألف عنصر على شرق المدينة، وهي تتقدم في غربها وتحديداً في وسطها القديم بإسناد جوي من التحالف في حين قتل مدنيون في غارات جوية.

وأوضح المتحدث الأميركي أن تنظيم “داعش” يتعمد دفع التحالف إلى ارتكاب أخطاء، عبر جمع المدنيين في مبانٍ ثم محاولة تعريضها لغارات جوية.

وأضاف أن تنظيم داعش “يدفع مدنيين إلى دخول مبنى، ويحاول حض التحالف على شن هجوم” للاستفادة من “استياء الرأي العام” ومن مناخ “الرعب”.

وتابع “للمرة الأولى بالأمس صورنا مشاهد فيديو” لهذا الأسلوب، لافتاً إلى أن “مقاتلين من تنظيم داعش يجبرون مدنيين على دخول مبنى عبر قتل واحد منهم يبدي مقاومة ثم يستخدمون هذا المبنى” لإطلاق النار على القوات العراقية.