+A
A-

قمة البحر الميت تتمسك بحل الدولتين... وتدين تدخلات إيران

 قال زعماء العرب امس الأربعاء في نهاية القمة العربية الـ28 في الأردن إنهم على استعداد لتحقيق «مصالحة تاريخية» مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967.

وجاء في بيان تلاه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أن الدول العربية ستدعم محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية لإنهاء عقود من الصراع إذا ضمنت قيام دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع إسرائيل، وأكد البيان الوقوف مع الشعب الفلسطيني ودعم جهود تحقيق المصالحة الوطنية.

وفي الشأن السوري، شدد البيان الختامي للقمة على دعم الحل السياسي لإنهاء الأزمة السورية بما يحفظ وحدتها، مؤكدا أنه لا حل عسكريا للأزمة. وثمن البيان ما وصفه «بالإنجازات التي حققها الجيش العراقي في حربه ضد الإرهاب»، مشددا على أن أمن العراق ووحدة أراضيه ركن أساسي في استقرار المنطقة.

وأعلن البيان الختامي دعم الحكومة الشرعية اليمنية وتنفيذ القرار الدولي 2216، وكذلك دعم تحقيق الاستقرار السياسي في ليبيا من خلال المصالحة، ودعم حوار ليبي-ليبي تدعمه الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة.

وفي حين أكد البيان الختامي للقمة العربية دعم الجهود الرامية إلى هزيمة «الإرهاب» في كل مكان، فإنه أعرب عن بالغ القلق إزاء تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا، وشدد البيان على رفض كل التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية. وأكد التزام القادة العرب تكريس «جميع الإمكانيات اللازمة للقضاء على العصابات الإرهابية، وهزيمة الإرهابيين في جميع ميادين المواجهات العسكرية والأمنية والفكرية..». كما أعرب عن بالغ قلق الدول العربية «إزاء تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا، ومحاولة الربط بين الدين الإسلامي الحنيف والإرهاب..»، حسب ما أضاف البيان الختامي. وحذر القادة العرب من «أن مثل هذه المحاولات لاتخدم إلا الجماعات الإرهابية وضلاليتها، التي لا تمت إلى الدين الإسلامي ومبادئه السمحة بصلة».

ودعت القمة إيران إلى الكف عن تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية، وأدانت التدخل الإيراني في الشؤون العربية. كما جددت إدانة الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، وتأييد كافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها دولة الإمارات العربية المتحدة لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة. كما أدان البيان أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان ضد مسلمي الروهينغيا في ميانمار، وطالب البيان المجتمع الدولي بوقف الانتهاكات بحقهم. ودعا البيان الختامي للقمة العربية لضرورة التقدم نحو إقامة منطقة التجارة الحرة العربية، مشيرا إلى استمرار التواصل من أجل العمل على تكريس قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان. وفي كلمته الختامية، أكد الملك الأردني عبد الله الثاني أنه تمت مناقشة جميع القضايا خلال القمة بمنتهى الشفافية، مؤكدا أهمية «مأسسة» العمل العربي المشترك. وانطلقت أعمال القمة العربية الـ28 في منطقة البحر الميت بالأردن صباح الأربعاء بحضور معظم القادة العرب، ومشاركة ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية، وتصدرت القضية الفلسطينية والأزمات في سوريا وليبيا واليمن كلمات الزعماء العرب أمام القمة.