مازال أعداء دول الخليج ينظرون إلينا بعيون حاقدة، وتدار جلسات طويلة وصاخبة في الأروقة للنيل من أمننا واستقرارنا بشتى الأساليب والمفاهيم، ولكن دول الخليج أثبتت أن النور باق، وهناك تخطيط وتنظيم وجهد مكثف وشعب واع ومدرك لكل النقاط الخفية، وهذا ما أكد عليه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه خلال استقبال سموه الفريق أول زوبـَيـْر محمود رئيس هيئة الأركان المشتركة بجمهورية باكستان الإسلامية حيث قال سموه أيده الله: (إن  دول مجلس التعاون نجحت في التغلب على محاولات النيل من أمنها بوحدتها وتماسك شعوبها ومساعدة كل منها الأخرى، وإنها قادرة على إفشال أية مؤامرات ضدها بتكاتفها وتغليب المصالح العامة المشتركة على أية أمور أخرى).

دول مجلس التعاون منظومة دفاعية واحدة تتميز بدرجة عالية من اليقظة وتأمين شعوبها من المؤامرات مهما استمرت الحملات المعادية من قوى الشر، ولدولنا الخليجية سلاح مهم جدا لا يمكن التغلب عليه هو سلاح التماسك والأخوة ووحدة المصير والتلاحم، وهذا ما لا تفهمه الدول والجهات التي تحاول عبثا التسلل إلى الخليج وإصابة جبهاتها الداخلية، فالشعب الخليجي موحد ومتراص الصفوف وهذا ما جعل دولنا تعيش الأمن والاستقرار وتبتعد عن برامج ومزارع التخريب المصبوغة بألوان “الربيع”، هذا المصطلح الإرهابي الذي وضع عبر تكتيك مرحلي وكان بتوقيع مؤامرة خارجية صفق لها الأغبياء والطائفيون الذين قبلوا ضربهم بسياط العمالة ليلا ونهارا.

وتطرق سموه حفظه الله أيضا إلى أهمية التحالفات بين دول المنطقة ودرجة التعبئة واليقظة حيث قال سموه: (إن التعاون الإقليمي والثنائي بين دول المنطقة أصبح لزاما اليوم، فما مرت به المنطقة من استهداف مباشر لتقويض أمنها واستقرارها وإضعافها لن ينتهي، ويجب أن يكون الجميع على درجة عالية من اليقظة وأخذ الحيطة والحذر).

لقد أصبح محتما علينا بناء التحالفات على كل المستويات خصوصا مع استمرار المؤامرات وتغذية الأنشطة الإرهابية والنزاعات الطائفية، إنها دعوة ورؤية ثاقبة لسموه لتفتيت المؤامرات التي تحاك ضدنا، فسمو رئيس الوزراء وكما قال عنه رئيس هيئة الأركان الباكستاني حنكته في التعامل مع مختلف القضايا محل تقديرٍ في باكستان كما هي لدى العرب وباقي دول العالم.