+A
A-

عدد عمال مطبخ “السلمانية” ينخفض من 115 إلى 70

غرفة يوجد فيها 4 أفران متقابلة، كأنهم 4 سِمَان يتهيآن للتشاجر وجها لوجه، وأخرى مزدحمة بقدور كبيرة أزاح الاسوداد لونها الرمادي بسبب كثرة الاستهلاك. وإلى جوار هذه القدور مجموعة مواقد متوسطة الحجم نظيفة.

وتوجد غرفة صغيرة تحوي مجموعة ثلاجات للمأكولات السائلة التي يتناولها مرضى الحالات الخاصة.

وفي وسط القاعة يوجد لسان يتحرك أوتوماتيكيا وعلى يمينه ويساره مجموعة عمال، أشبه بصيادين على ضفتي نهر جار. يبدأ هذا اللسان المتحرك مع عامل يضع وعاء بلاستيكيا فارغا، ويسكب ويرتب زميله وضع الروب والخبز والماء، وثالث يضع الأرز، ورابع الحلويات، وخامس الملاعق، وسادس.. وهكذا كل عامل مكلف بتعبئة هذا الوعاء ليصل في نهاية طريقه للإغلاق بإحكام، ووضعه مع مئات من الأوعية البلاستيكية على عربة يزفها عامل لخارج المطبخ، للتوزيع على المرضى المقيمين.

لا تستغرق مهمة تحضير الوعاء أكثر من دقائق. جميع العمال ملتزمون بالاشتراطات الصحية اللازمة لتقديم وجبة نظيفة، مثل لبس ياقات المطابخ وقفازات وأقماع برؤوسهم.

وقف رئيس لجنة التحقيق البرلمانية حول الخدمات الطبية بالمستشفيات والمراكز الحكومية النائب محمد المعرفي ونائبه جلال المحفوظ إلى جانب اللسان المتحرك، ومستفسرا عن جودة المأكولات المقدّمة للمواطنين، طالبا تذوق بعض هذه المأكولات للاطمئنان بشكل أكثر، ولم يمانع العامل من وضع كمية من الأرز وغيره في وعاء بلاستيكي وتقديمه للنائب المعرفي الذي تذوق كمية بسيطة، ومسجلا إعجابه وتقديره لجهود جميع العاملين بالمطبخ. واستفسر أعضاء اللجنة من عدد العمال بالمطبخ الذي يخدم أكبر مرفق طبي حكومي، فرد المسؤول بأن عدد العمال كان في السابق 115 شخصا، واليوم انخفض إلى 70 عاملا، والسبب تقاعد كثير منهم، وبطء إجراءات توظيف عمال جدد حال دون استكمال الشواغر الكثيرة. ولفت إلى أن المطبخ يقدم 4500 وجبة في وقت الغداء والعشاء، أما وجبة الفطور فقد جرى التعاقد على توريدها مع مخبز خارجي.