+A
A-

محادثات أستانة تعقد غدا وسط خلافات روسية تركية

تنطلق اليوم الأربعاء في مدينة أستانة عاصمة كزاخستان المحادثات الخاصة بسوريا، وسط تشكيك المعارضة في حضورها، بينما تحدثت مصادر خاصة عن وجود خلافات روسية تركية حول جدول أعمال المحادثات وأولوياتها.

وقال وزير خارجية كزاخستان خيرت عبد الرحمنوف إن اجتماع أستانة حول الأزمة السورية سيبحث آليات مراقبة وقف إطلاق النار، ومعاقبة الجهة التي تنتهك الهدنة.

وأكد عبدالرحمنوف في تصريح للصحافيين أمس الثلاثاء، أن كلا من الوفد الروسي والوفد الحكومي السوري وصلا إلى أستانة، وفي انتظار وصول وفود إيران وتركيا والأردن، مشيرا إلى أنهم ينتظرون من الجانب التركي - في القريب العاجل - تأكيد مشاركة وفد من المعارضة السورية في اجتماعات أستانة من عدمها.

وفي هذا السياق ذكرت مصادر في المعارضة السورية المشاركة في مفاوضات أستانة، أنها لم تتلق بعد دعوة رسمية لحضور الاجتماع رغم قرب انعقاده.

وبموازاة ذلك قالت مصادر روسية وتركية خاصة إن هناك خلافا بين موسكو وأنقرة حول جدول أعمال وأولويات اجتماعات أستانة، موضحة أن تركيا ومعها المعارضة السورية تصران على تثبيت وقف إطلاق النار ومراقبته بفعالية أولا قبل الدخول في القضايا السياسية للأزمة السورية، بينما تحاول موسكو فرض أجندة بحث الأمور السياسية والمستقبل السياسي لسوريا على الاجتماع رغم عدم النجاح في تثبيت وقف إطلاق النار تماما بعد.

ويعتبر الاجتماع الذي كانت وراءه موسكو، مقدمة للمفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة المقرر أن تبدأ في جنيف في 23 فبراير.

وتستضيف جنيف في 23 فبراير مفاوضات سلام برعاية الأمم المتحدة؛ بهدف استكمال بحث تفاصيل عملية الانتقال السياسي والملفات الخلافية، وعلى رأسها مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد.

من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أمس الثلاثاء إن قوات الجيش السوري الحر المدعومة من تركيا انتزعت السيطرة بشكل كبير على مدينة الباب السورية من مسلحي “داعش”.

وأضاف يلدرم، في حديث لأعضاء حزبه العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان، أن “الباب باتت تحت السيطرة بدرجة كبيرة. هدفنا هو منع فتح ممرات من أراض تسيطر عليها منظمات إرهابية إلى تركيا”.

واجتاح معارضون سوريون بدعم من قوات خاصة ودبابات وطائرات حربية تركية، شمال سوريا في أغسطس الماضي في عملية أطلقت عليها أنقرة اسم “درع الفرات”، لطرد “داعش” من الحدود التركية ووقف تقدم المقاتلين الأكراد.