العدد 3002
الإثنين 02 يناير 2017
banner
الأمير خليفة بن سلمان... القائد الذي أعجز الفكر الإنساني بمحبته لشعبه
الإثنين 02 يناير 2017

إذا كانت الحضارة ليست شرقية ولا غربية بل هي أخذ وعطاء وامتداد مستمر، فإن علاقة شعب البحرين بسيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه مازلنا نبحث لها عن صورة في كل اللغات والفلسفات عبر تواريخ العالم كلها، وأكاد أجزم حتى الفلسفة ستصبح عاجزة عن نفسير تلك العلاقة والمحبة بين سموه وشعبه وربما تكون من التساؤلات الكبرى في الوجود والعالم، وهذه ليست مبالغة، إنما حقيقة زرعت الحماس في الشعوب لاكتشافها ومعرفة قواعدها بين الفينة والأخرى. إن كان للعشق قانون فهو حتما عشق أهل البحرين لوالدهم وقائدهم الأمير خليفة بن سلمان حفظه الله ورعاه الذي أعجز الفكر الإنساني بمحبته لشعبه وتواضعه وكرمه ومعاملته لهم وتفانيه في إعمار البلد وخدمة أبناء الشعب وحمل آمالهم وتطلعاتهم وتوجهاتهم إلى واحات الخير والنماء.

قائد حمل هم شعب بأكمله ولا يزال يتحمل هذه المسؤولية بصدر رحب وعمل غير منقطع، قائد أثر في حياة الناس تأثيرا عميقا، تأثيرا بلغ أحيانا من العمق حدا لا يمكن وصفه إطلاقا، فلا وجود لهم ولا معنى بدون الأمير خليفة بن سلمان، فسموه حفظه الله لنا ورعاه هو الحياة عندنا بكل قيمتها ومعناها، هو الحب الأنفس والأثمن بكل عمق وغزارة هذه الكلمة، ويوم اطلعنا على خبر إجراء سموه أيده الله الفحوصات الطبية ولله الحمد كانت النتائج ناجحة ومطمئة شهق الزمن وامتدت أيادينا إلى الله سبحانه وتعالى داعين أن يسبغ على سموه موفور الصحة والسعادة وطول العمر لمواصلة مسيرة العطاء الوطني في خدمة الوطن والمواطن.

كانت الفرحة تتناسل في كل بيت في البحرين عند إعلان ديوان سموه خبر مغادرته حفظه الله المستشفى بعد أن من الله عليه بالصحة والعافية وكأننا ننتظر اخضرار صحاري قلوبنا ومن يعيد الربيع إلى حياتنا وبيوتنا التي بقيت ظمأى لطلته وابتسامته حفظه الله، فعن نفسي وكوني أحد رجاله المخلصين تسارعت دقات قلبي فرحا وعلت وطغت على أصوات كل شيء وقت سماعي خبر مغادرته المستشفى حفظه الله وقامت زوجتي “أم محمد” بنثر الورود والياسمين في كل مكان وأبنائي رأيت الفرحة واقفة في قلوبهم تضيء المدى.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية