هامة الوطن العالية وروحه النابضة، خليفة بن سلمان ألبسه الله ثوب الصحة والعافية ونفع به الأمة الإسلامية ونفع به البحرين، هذا الرجل الذي ضحى براحته وصحته وسخر كل لحظة في حياته لخدمة البحرين ودول الخليج، إنه الوفاء والمروءة والشيمة والسخاء والإخلاص الذي كنا نقرأه في قصص الرجال الأبطال، حيث خلد التاريخ أسماءهم وبطولاتهم، وإذا بتاريخ البطولات والشجاعة النادرة يعيد نفسه في شخص خليفة بن سلمان، كحقيقة تشهد عليها مواقفه، خليفة بن سلمان باني النهضة الحديثة، وما ترونه اليوم من نهضة واقتصاد، ما هو إلا ثمرة من ثمار تعبه وجهده، وذلك عندما استسلم لضميره، ولم يستسلم إلى مستشار أو خبير، حين كان ضميره ينبض بحب البحرين لا حب نفسه أو مصلحته، ولم يدر بالا لمغرض أو لئيم أو جاحد نكر النعم والجميل.فمن أين نبدأ؟ هل نبدأ من شركات وطنية كبرى أسسها، أو من مصانع أو مصارف، فهنا لا نتكلم عن اقتصاد ترقيعي أو أفكار وليدة، بل رؤية ثاقبة في وزن الأمور وتحليلها ودراستها قبل طرحها وتنفيذها، فكان المردود شركات وطنية استمرت ومازالت تستمر بدعمه، رغم ما واجهته هذه الشركات من مطبات وعراقيل، فكانت ومازالت رؤيته في تقييم الاقتصاد، الرؤية الناجحة، كما كان سموه منقذ الاقتصاد كل مرة بكل وسيلة، قابلاً التحدي، فكلفه ذلك الكثير من الجهد والتعب.بارك الله في سموه وحفظه لنا، إنه خليفة بن سلمان الذي لم يشغله مرضه ومواجعه وألمه عن البحرين حتى في ساعة العسرة، بل كان أول المتقدمين في الصفوف للدفاع عن البحرين، فما مر على البحرين من استهداف للحكم من قبل المؤامرة الانقلابية، فلولا فضل الله ثم تصدي خليفة بن سلمان ووقوفه مع الشعب في الساحات والميادين لكان أمراً آخر. إنه خليفة بن سلمان الذي أراده الشعب ومازال يريده، وذلك عندما وجدوا فيه الوطن والعزة والكرامة التي انتشلت البحرين من مؤامرة كبيرة كادت تهلك البحرين والخليج.نتحدث عن خليفة بن سلمان في أي موقف وفي أي مكان؟ يعجز التعبير عندما نتحدث عنه، ومنه حبه للشعب وبثه مشاعره بدون تكلف ولا مجاملة، بل حب تنطق به العيون قبل الألسن، وما قابله أحد إلا وشعر بفيض هذه المشاعر التي تتدفق من قلبه، لا يفرق بين غني وفقير، فالجميع عنده سواسية، فكانت البساطة واللباقة وحسن الحديث أمورا تعبر عن مكنون حبه لشعبه، فالجميع يشهد على هذه الخصال الكريمة التي تميز بها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان.خليفة بن سلمان باني النهضة الحديثة، غصباً على الطامعين سيبقى في قلوب الشعب، إن لسان شعبه لم يتوقف عن الدعوة بسلامته من كل شر ومعافاته، حفظ الله خليفة بن سلمان وعافاه وشافاه وجعله الله ذخراً للأمة والشعب.