لن أحدثكم عن أهمية الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الحزم إلى بلده البحرين فهي واضحة ولا تحتاج إلى إيضاح أكثر لكن ربما تحتاج إلى ترجمة أمينة إلى اللغتين الفارسية والعبرية، لأنني لا أثق بنزاهة العملاء في الترجمة لأسيادهم.

لن أحدثكم عن القبلة السلمانية للعلم الخليفي لأنها لم تكن قبلة بل كانت قنبلة، قبلة استغرقت خمس ثوان فقط لكنها كانت بمثابة زلزال يحطم مقياس ريختر كما أنها ساهمت في ارتفاع حالات الإغماء والموت بالسكتة القلبية للخونة والعملاء وأسيادهم.

لن أحدثكم عن أفعال وكلمات سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى والارتياح الكبير الذي ارتسم على وجهه الكريم، فقد كان بوسلمان دوما في الجانب الصائب من التاريخ، وزيارة الحزم للمجد لحظة تاريخية في مسيرة الشعبين الشقيقين.

لن أحدثكم عن إشراف سيدي الأمير القائد خليفة بن سلمان على كل تفاصيل الاحتفال الكبير بنفسه بحسب ما نقل لنا ممن حضر هذا العرس الأخوي الكبير، وقلنا مرارا وتكرار إن مشكلة الكثير من وزراء البحرين أنهم غير قادرين على الاستفادة والتعلم من أسلوب القيادة والإدارة في جامعة خليفة بن سلمان الاستثنائية.

لن أحدثكم عن تشابك الأيدي والقلوب بين الزائر الكبير والمستقبل الكبير فالأيادي والقلوب منذ البداية كانت متشابكة وستبقى كذلك جيلا بعد جيل.

لن أحدثكم عن حرص سمو ولي العهد الأمين سيدي سلمان بن حمد وسمو النبل عبدالله بن حمد وسمو الفارس ناصر الخير وسمو المغوار خالد الإقدام وسمو الأمل عيسى بن سلمان وسمو البهاء محمد بن سلمان لا لن أحدثكم أبدا .

لن أحدثكم عن حرص سمو الشيخ علي بن خليفة بن سلمان بأن يكون أول الحاضرين للاحتفال وآخر المغادرين منه فقد تعودنا اهتمام شيخ المبادئ والقيم بكل ما من شأنه رفعة البحرين، فهو الملهم لنا والمحفز لشعبه والمنطقة.

لن أحدثكم عن حرص أحفاد المجد سمو الأمير الوالد خليفة بن سلمان على إحاطته وتلبية طلباته من نظرة فهم نتاج تلك الجامعة العظيمة في القيادة والحكمة والكرم والعطاء.

لن أحدثكم عن 10000 طالب ومعلم اصطفوا لتحية كبير العرب أثناء زيارته قصر سيدي الأمير الوالد خليفة بن سلمان آل خليفة فهذا هو ديدن أهل البحرين وهذه هي قدرة وزير التربية الغيور الدكتور ماجد النعيمي على حشد المخلصين من أبناء البحرين، وهي بلا شك من دروس المواطنة المسؤولة.

لن أحدثكم عن مكانة كبير العرب في قلوب أهل البحرين، فهذا الحديث مضيعة للوقت لأنه من المسلمات وكما يردد دوما أمير الحكمة خليفة بن سلمان من يحب البحرين يحب السعودية والعكس صحيح بالدليل والبرهان. لن أحدثكم ولن أفعل لأننا كنا نشاهد شاشة تلفزيون البحرين وهي تتلون بالحب على مدار الساعة وبصمات الوزير الخلوق علي بن محمد الرميحي حاضرة بقوة.

ختاما تعمدت أن لا أحدثكم لأنكم أنتم عيون الوطن والعارف لا يعرف أيها الأحبة.