العدد 2940
الثلاثاء 01 نوفمبر 2016
banner
نبض العالم علي العيناتي
علي العيناتي
هذا ما سيحدث من بعدهما!!
الثلاثاء 01 نوفمبر 2016

مع قرب موعد إعلان اللاعب الفائز بالكرة الذهبية لسنة 2016، سيزداد الحديث عن اللاعب الأحق للفوز بها وخصوصًا بين النجمين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، اللذين احتكرا لقب هذه الجائزة منذ عام 2008 وتناوبا على الفوز بها.

موقع “يورو سبورت” الشهير نشر تقريرًا مطولاً عن هذين النجمين وتحدث بإسهاب عن أرقام اللاعبين في الموسم الماضي ومدى أحقية كل منهما للفوز بالجائزة المعروفة بالبالون دور، ورجحت كفة رونالدو للفوز بها بعد مساهمته في تحقيق الريال للقب دوري الأبطال ولتحقيق المنتخب البرتغالي لقب اليورو للمرة الأولى في تاريخه، رغم أن ابن ماديرا لا يقدم المستويات المعهودة منذ مطلع الموسم الجديد حتى الآن!!.

التقرير ذهب لأبعد من الحديث عن الكرة الذهبية وسلط الضوء أكثر على التغييرات التي ستطول كرة القدم بعد إعلان ميسي ورونالدو اعتزالهما للعب خلال السنوات القليلة القادمة وبعد أن يتقدما في العمر.

أول التغيرات التي ستطرأ على خارطة الكرة العالمية بعد رحيل هذين النجمين سيكون متعلقًا بالأرقام، فجميع الأرقام القياسية التي ظلت صامدة لسنوات وعقود طويلة انهارت أمام قدرات هذين النجمين البارعين، فكلاهما كسر العديد من الأرقام ولم تتبق إلا أرقام قليلة جدًّا لم تكسر بعد أمام فنياتهما الكبيرة، واعتزالهما قد يجعل الأرقام التي حققاها سويًّا خالدة في صفحات التاريخ وربما ستحتاج لعقود طويلة أخرى ليتم كسرها مجددًا!!.

تغييرات أخرى ستشهدها كرة القدم بعد اعتزال ميسي ورونالدو، فجائزة الكرة الذهبية التي لم تعرف فائزًا غيرهما منذ عام 2008 كما أوردنا آنفًا، سيكون من الممكن للاعبين آخرين الفوز بها بعد اعتزالهما، فميسي ورونالدو منذ عام 2008 ثابتان في القائمة النهائية والآخرون يتغيرون، وطالما استمرا في اللعب فمن المستحيل أن يخرج اسمهما عن أي قائمة مرشحة!!.

كما أن هيمنة قطبي اسبانيا ريال مدريد وبرشلونة على لقب دوري الأبطال والدوري المحلي في السنوات الماضية قد تنكسر بعد اعتزالهما، لما كان لهما من تأثير كبير على مسار الفريقين بعد مساهمتهما الكبيرة جدًّا في إحراز كل هذه الألقاب، فريال مدريد وبرشلونة فازا بلقب دوري الأبطال خمس مرات في آخر ثمان سنوات، حيث فاز برشلونة 3 مرات وفاز الريال مرتين، كذلك فإن لقب الليغا ظل حصرًا عليهما منذ عام 2005، باستثناء موسم 2014 الذي نجح فيه اتليتكو مدريد من كسر الهيمنة مؤقتًا!!.

ونظرًا لشعبيتهما الجارفة حول العالم ومدى كسبهما لعاطفة الجماهير عن بقية اللاعبين في العالم، فقد زاد ذلك كثيرًا من مستوى الاحتقان بين جماهير ريال مدريد وجماهير برشلونة على وجه التحديد، واعتزالهما سيخفف حدة هذا الاحتقان كثيرًا.

وآخر تلك التغييرات في تقرير “يوروسبورت” تلك المتعلقة بنسبة المشاهدين لمباريات ريال مدريد وبرشلونة تحديدًا، فكما أشار التقرير إلى أنها قد تنخفض كثيرًا بعد اعتزالهما مما سيسهم في تراجع المؤشر التسويقي لمباريات الفريقين، إذ يمتلك ميسي ورونالدو شهرة عالمية واسعة، وتعتمد عليهما العديد من العلامات التجارية في الإعلانات للتسويق عن منتاجاتها مستغلين شهرتهما وتعلق الجماهير الشديد بهما، لذلك فإن ابتعادهما عن خارطة كرة القدم سيضعف مستوى المشاهدة كثيرًا!!.

الخلاصة أن ميسي ورونالدو سُطّرا بجانب كبار أباطرة كرة القدم وحفرها التاريخ اسميهما بأحرفٍ من ذهب، فكلاهما لا يعتبران من الأساطير المخلدة في التاريخ فحسب؛ بل سيتم وضعهما في أعلى تصنيفات الأساطير عبر التاريخ مع مارادونا وبيليه، فما قدماه طوال مشوارهما الذهبي سيعجز عنه جميع من سيحمل الراية من بعدهما!!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .