العدد 2919
الثلاثاء 11 أكتوبر 2016
banner
الخطاب الديني في عاشوراء
الثلاثاء 11 أكتوبر 2016

إن الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر في مُجمل الأحداث والقضايا معززة بما يملكه سموه حفظه الله ورعاه من مخزون الخبرة في القيادة والإدارة، ولتحمله المسؤولية الوطنية منذُ عهد والده رحمه الله تعالى، فسموه المطلع دائمًا على مختلف أحوال البلاد والشعب، مُحاسبًا المسؤولين عن مشاريع الوزارات، سائلاً المواطنين عن ما ينقصهم من الخدمات ومتابعًا همومهم. ومن تلك الاهتمامات رؤيته الوطنية في أهمية الخطاب الديني ودور المنبر الديني الوطني في المآتم والمنابر.
ففي لقاء سموه الأخير أيده الله وباركه مع المسؤولين في الحكومة أكد سموه (أن يكون المنبر الديني جامعًا لا مُفرقًا، وباعثًا على مزيد من الوحدة والتآخي)، مضيفًا حفظه الله أن (الدين الإسلامي الحنيف براء من العصبية والغلو والعنف، فهو دين الرحمة والمحبة والتسامح. وهنا يأتي دور الخطباء ورجال الدين في إبراز الوسطية والاعتدال).
الخطاب الديني هو خطاب الدين الصحيح والدنيا والعصر، وما دعا إليه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر هو الخطاب القادر على بناء المجتمع، وغرس أسسه القويمة في نفس الإنسان، خطاب يجتث التفريق الإثني والديني والطائفي، ولغته لغة العقل والحكمة والموعظة الحسنة والقيم الإنسانية الحميدة والأخلاق الفاضلة.
إن رسالة الخطاب الديني تغيير حال الإنسان وواقع حياته، وبناء مجتمع قوي قادر على مواجهة التحديات، بل أن يتضمن ثوابت الدين وروح الشريعة ومقاصدها العالية، وأن يحتضن محاسن الإسلام وقيمه ومبادئه المثالية، وأن يرتقي بمستوى الإنسان وأدائه الإنساني، حتى تتطور بلاده ويعيش في حاضر سعيد ويأمل بغد مُشرق مديد.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .