هذا ما قاله رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية محسن آل عصفور بمناسبة حلول العام الهجري الجديد، وأكد ضرورة منع استغلال المآتم والروضات الحسينية كمواقع لبث الفتن والاحتراب الطائفي والتجاذبات السياسية التي تتنافى جملة وتفصيلا مع دورها الريادي في نهضة الأمة، ونبه إلى ضرورة التفات الجميع إلى بعض الأشخاص النشاز من عملاء مخابرات بعض الدول الغربية الذين يرتدون عمائم المشايخ ويتصدون لإدارة بعض القنوات الفضائية لبث سمومهم.
ما ذكره الشيخ العصفور واقع ملموس، فهناك أكثر من 100 قناة، إن لم يكن العدد أكبر، تبث من العراق ولبنان وإيران، متخصصة في شتم وسب وقذف قادتنا، وتزوير الحقائق، ومن يجلس فيها على المنبر ويلبس العمامة ويخرج على أنه شيخ دين يختص بمنهج الكذب والتلفيق، لإعطاء صورة سيئة سواء عن الشيعة أو السنة، هذا هو الوضع السائد في مختلف أجهزة الإعلام المعادية للبحرين والخليج والعروبة، أجهزة تقوم بدورها الهجومي المبرمج على دولنا وأمتنا ضمن أفق استراتيجي مكشوف وأساليب تحريضية واضحة، وسبق لي شخصيا أن شاهدت على إحدى قنوات العهر الفكري عميلا يرتدي عمامة يقول كلاما خطيرا وألفاظا بذيئة ويظهر تعبيرات مشينة لا يمكن أن تصدر إطلاقا من رجل دين، شخصية مختلفة تبث السموم وتتسلل إلى العقول والنفوس، وليست لها أية علاقة بدين أو مذهب.
ولعل أبشع هذه السموم التي يتفنن فيها عملاء المخابرات التحدث بلسان الطائفة الشيعية الكريمة وبث روح التفرقة والفتن بين أبناء الوطن الواحد وتحريك مشاعر الطائفية والتقاط كل سبة لدمغها بأهل السنة خدمة لمؤامرات حقودة، وقبل أيام طالب الأمين العام لجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان فيصل فولاذ بوقف الحسابات التي تروج للجماعات المتطرفة بالبحرين واستغلال الشباب البحريني وتجنيدهم والقيام بغسل أدمغتهم باسم التضحية والشهادة والنضال وغيرها من أسماء. ومؤخرا كشف تقرير متخصص في رصد حركة الأقمار الصناعية حول العالم وما تحمله من قنوات تلفزيونية أن هناك 6 قنوات إيرانية دينية موجهة إلى العرب تبث من قلب تل أبيب وتقف وراءها واحدة من أكبر شركات الاتصالات الإسرائيلية، وهذه القنوات تبث على القمر الإسرائيلي “اموس”.
وفي تغريدة رائعة لمواطن من الطائفة الشيعية الكريمة يقول “أغلقوا تلك القنوات فغايتها واحدة هي تنفيذ التوجهات والمخططات الاستخباراتية للنيل من وحدة المسلمين”.
كل المؤامرات على السنة والشيعة تدور حول كيفية تفرقتهم وهذا ما يجري على الساحة.