العدد 2912
الثلاثاء 04 أكتوبر 2016
banner
قانون الابتزاز الأميركي “جاستا”
الثلاثاء 04 أكتوبر 2016

يدرك أعضاء الكونغرس الأميركي الأثر السياسي والاقتصادي والأمني لهذا القانون على بلادهم، ورغم ذلك يوافقون عليه! وبالتالي لا يملكون الرُشد ولا الحكمة في طريقة إصدار القوانين وخصوصا التي لها عواقب وخيمة وتأثيرات محتملة على مسار العلاقات الدولية، حيث إن فرض القوانين الداخلية كقانون جاستا الأميركي على الدول الأخرى يعتبر إخلالاً بسيادة هذه الدول ومساسًا بحصانتها.
هذا القانون لا يعتبر ضمن القوانين الصادقة في معاييرها ولا نزاهتها وموضوعيتها، بل هو بمثابة إجراء سياسي يستهدف المملكة العربية السعودية التي لم تكن لها أية علاقة بـ 11 سبتمبر 2001م، والمتضرر الأكبر من هذا القانون الولايات المتحدة الأميركية والمسؤولون المدنيون والعسكريون وأفراد القوات المسلحة الأميركية الذين خدموا في مختلف دول العالم ومارسوا أبشع الجرائم بحق الدول وشعوبها. وهذه الدول والشعوب ستنهض عن بكرة أبيها بتقديم الدعاوى ضد كل الجرائم التي مارستها أميركا وجنودها. فكم يا ترى ستكون قيمة تلك التعويضات الأميركية؟
ليس هناك ما تخشاه السعودية، بل على أميركا أن تخشى أكثر من هذا القانون عندما ينقلب السحر على الساحر. السعودية لديها من الإجراءات والسياسات للدفاع عن نفسها وسيادتها، فهي تمتلك الكثير من الاستثمارات المالية والسندات في الخزائن الأميركية، وتستطيع أن تسحبها فتصيب أميركا في مقتل.
إن الشعب العربي سيقف بكل فخر مع السعودية وقيادتها وشعبها في دفاعها الدائم عن سيادتها الوطنية والعربية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية