+A
A-

الطائرات تدك حلب.. مقتل 91 مدنيًا وتدمير 40 مبنى

عواصم ـ وكالات:
قال نشطاء ومدير الدفاع المدني في المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب السورية إن 91 شخصا على الأقل قتلوا في غارات شنتها الطائرات الحربية، منذ صباح الجمعة. وأكدت مصادر طبية في مدينة حلب “ارتفاع عدد القتلى في مدينة حلب وريفها إلى “أكثر من 91 مدني”، وأن “أكثر من مئة غارة جوية” شنتها “روسية وسورية خلال الساعات الماضية”.
كما أشار مدير الدفاع المدني، عمار السلمو، لوكالة رويترز إلى أن الغارات المكثفة دمرت “أكثر من 40 مبنى” في أحياء حلب الشرقية، حيث لايزال زهاء 250 ألف شخص تحت الحصار.
وكان سلو، قال في تصريح سابق، إن ضربات جوية أصابت “ضربات جوية ثلاثة من أربعة مراكز للدفاع المدني في مناطق سيطرة المعارضة في المدينة، مما أدى لتوقفها عن لعمل”.
وسوى القصف أحد المراكز بالأرض، وفق السلمو الذي قال “اليوم نحن يمكن أن نقول إننا توقفنا على العمل بسبب أننا غير قادرين على إكمال أي مهمة لعدم وجود الوقود وتدمير الآليات وشدة القصف”.
واستهداف مناطق المعارضة تزامن مع إعلان قوات النظام شن هجوما “واسعا” على حلب، وذلك بعد وقت وجيز على فشل مجموعة دعم سوريا في التوصل لاتفاق لاستئناف الهدنة.
وذكر معارضون والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات تشنها طائرات متطورة، قالوا إنها لا بد وأن تكون طائرات روسية، في حين تحدث سكان أيضا عن هجمات بطائرات هليكوبتر تستخدم براميل متفجرة. وأكد قيادي بالمعارضة إن هذه أعنف غارات وضربات شهدتها المدينة، وقال في تسجيل صوتي أرسله لرويترز إنه استيقظ على “زلزال” قوي رغم أنه كان بعيدا عن موقع سقوط الصاروخ.
وكانت القوات السورية أعلنت، مساء الخميس، بدء عمليات في أحياء شرق حلب، ودعا الناس إلى الابتعاد عن مقار ومواقع “العصابات الإرهابية المسلحة”، وهو المصطلح التي تستخدمه دمشق لوصف المعارضة.
وتزامن إعلان الجيش السوري عن الهجوم مع اجتماعات دولية بشأن سوريا في نيويورك في أحدث جهود دبلوماسية، رامية إلى إحياء الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة وروسيا. وأكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن المشاورات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن وقف إطلاق النار ما زالت مستمرة رغم فشل المجموعة الدولية لدعم سوريا في إيجاد وسيلة لاستئنافه. وقال دي ميستورا إن الاجتماع -الذي عقد في نيويورك- كان طويلا وصعبا ومخيبا للآمال، مؤكدا أنه لم يتوصل إلى قرار ملموس بخصوص استئناف وقف إطلاق النار. ولكنه أفاد في تصريحات صحفية بأن روسيا والولايات المتحدة ستستمران في العمل من أجل ذلك، معتبرا أن “الساعات أو على الأكثر الأيام المقبلة تحمل درجة كبيرة من الأهمية”، معربا عن اعتقاده بأن واشنطن وموسكو تعملان بشكل جدي في هذا الموضوع.
وكان انهيار الهدنة هو نفس مصير جميع الجهود السابقة لإنهاء الحرب المستمرة من خمسة أعوام ونصف العام، التي قتل فيها مئات الآلاف من السوريين وأدت إلى تشريد الملايين.