العدد 2896
الأحد 18 سبتمبر 2016
banner
بروح رياضية حسن علي
حسن علي
خالد بن حمد.. ألعاب القوى بحاجة لبقائك
الأحد 18 سبتمبر 2016

عاشت رياضة ألعاب القوى حقبة ذهبية لامعة في السنوات الأربع الماضية، بعد تولي سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة رئاسة الاتحاد، وحققت إنجازات تاريخية غير مسبوقة، لتكون في صدارة الألعاب الرياضية بلوحة شرف الإنجازات المحلية، بل إنها كانت بوابة البحرين نحو العالمية والنجاحات الأولمبية، بعدما حصدت لنا أول ميدالية ذهبية أولمبية في أولمبياد ريو 2016 عبر العداءة “روث جيبيت” في مسابقة 3 آلاف موانع.
المتابع لمسيرة ألعاب القوى خلال السنوات الأربع الماضية سيلاحظ الكم الكبير من الإنجازات التي حققها أبطال وبطلات البحرين على المستوى الإقليمي والقاري والعالمي والأولمبي، ومن أبرزها التأهل التاريخي لـ 32 عداء وعداءة للأولمبياد، بالإضافة إلى تحقيق الميداليتين الذهبية والأولمبية بريو 2016، والحصاد الوفير لنجوم العاب القوى في آسياد إنشيون بتحقيق 18 ميدالية متنوعة (9 ذهبيات، 6 فضيات، 3 برونزيات) لتسجل البحرين أفضل مشاركة في دورات الألعاب الآسيوية حتى الآن، وفوز العداءة روث جيبيت بلقب الدوري الماسي في سباق 3 آلاف متر موانع كأول بحرينية (كلا الجنسين) تنال هذا الشرف وتحطيمها للرقم العالمي (8:52:78 دقيقة)، وفوز العداءة “أولكيمي” بذهبية بطولة العالم داخل الصالات بسباق 400 متر، بالإضافة إلى الفوز بأكبر عدد من الميداليات في بطولتي العالم للشباب في أميركا 2014 (ذهبية وفضيتين وبرونزية) وبولندا 2016 (ذهبية وفضيتين وبرونزية) والعديد من الإنجازات التي لا يتسع المجال لذكرها والتي تعتبر شواهد واضحة على مدى المكانة المرموقة التي باتت تحتلها رياضة أم “الألعاب” على خارطة الرياضة العالمية.
أقولها بصدق، تلك الإنجازات والنجاحات التي حققتها ألعاب القوى ما كانت لتتحقق لولا الدعم السخي من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة واهتمامه بالعدائين والعداءات، وتوفير مختلف أشكال الدعم لهم، فالجميع يدرك حجم الميزانية التي تتطلبها رياضة ألعاب القوى من معسكرات تدريبية والتعاقد مع أطقم فنية وإدارية وطبية ونفقات أخرى لا عدَّ ولا حصرَ لها، لأن اتحاد ألعاب القوى عبارة عن مجموعة ألعاب في اتحاد واحد.
ومن هنا، فإننا نطالب سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بالبقاء على رأس الاتحاد لمواصلة مسيرة النجاحات والمكتسبات التي حققتها اللعبة، خصوصًا وأن الاتحاد مقبل على استحقاقات مهمة حتى أولمبياد طوكيو 2020، ولدى الاتحاد مجموعة من المواهب القادرة على صنع ملاحم وإنجازات تاريخية جديدة أفضل من سابقتها، وبات وجود سموه أمرًا ضروريًّا باعتباره صانع الإنجازات لألعاب القوى البحرينية بفضل دعمه ورؤيته الثاقبة التي صنعت عهدًا جديدًا لرياضة أم الألعاب، فمن دون سموه ستكون أم الألعاب عرضة للتراجع وهذا ما لا نتمناه، بعد أن ظلت واجهة مشرفة لمملكة البحرين في كافة المحافل الخارجية.
كما لا يفوتنا أن نشيد بالجهود التي قام بها كافة أعضاء مجلس إدارة الاتحاد خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتهم نائب رئيس الاتحاد محمد عبداللطيف بن جلال الذي كان الساعد الأيمن لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة ومهندس تلك الإنجازات، وكلنا أمل بأن يواصل سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة مسيرة العطاء في اتحاد ألعاب القوى لإعلاء راية المملكة خفاقة في كافة المحافل الخارجية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية