لا يختلف اثنان في أن التنمية البحرينية والتطور العمراني كانا دوما يحملان بصمات خليفية وضعها ورسم ملامحها سمو الأمير الوالد خليفة بن سلمان أدامه الرحمن، نعم هذه حقيقة لا تحتاج إلى أكثر من الإنصاف لنتعرف عليها، ونحن بلا شك نعلم أن الجولات الميدانية المستمرة للأمير الحكيم كانت لها أصداء وتأثير في تنشيط العمل الحكومي الميداني وإخراجه من قوالبه التقليدية إلى فضاءات أكثر إنتاجية وأكثر جودة، ولأن المنجزات الكبيرة تحتاج إلى قرارات كبيرة نعيش هذه الأيام فرحة المشروع السياحي الضخم في أم المدن المحرق الذي يربط سوق المحرق بالواجهة البحرية عبر جسر للمشاة، بالإضافة الى إطلاق مشروع تطويري ضخم يدعم البنية السياحية في المحرق بكلفة تصل إلى 45 مليون دينار، يربط سوق المحرق التاريخي بواجهة بحرية عصرية معززة بالخدمات والمرافق الترفيهية والسياحية والتجارية، وسيشتمل المشروع التطويري على موقف متعدد الطوابق للسيارات وفندق وسوق شعبية ستشيد على الموقع الحالي لبريد المحرق، متصلة عبر جسر للمشاة بساحل بحري ومرفأ للقوارب وممشى ومنطقة مخصصة للمطاعم والمقاهي، هذا المشروع وغيره من ثمار الجولات الميدانية التي انتهجها سمو الأمير الوالد خليفة بن سلمان منذ أكرمنا الله عز وجل بتوليه شؤون العمل الحكومي ونحن هنا نشكر المولى القدير على نعمة خليفة بن سلمان فهو الأب والقائد والملهم وهو الداعم الأكبر للمشروع الإصلاحي الاستثنائي والملهم الذي رفع لواءه عاهل البلاد المفدى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه.
في العالم المتقدم هناك فرق كبير بين إدارة الحكومة وقيادتها، فالإدارة تعني تسيير الحكومة بأفرادها وأنظمتها بموجب تعليمات وأوامر أو قرارات صادرة من رئيس الوزراء في الغالب، ولها خطة وزارية ينفذها الوزراء ومن هم في معيتهم والإدارة قد تتضمن أحياناً الروتين، والانغلاق، والفوقية، والصرامة، وغير ذلك من مظاهر الضبط، بينما القيادة تختلف عن ذلك لأنها تعني إدارة البنية الهيكلية المتكاملة للحكومة والتفاعل بين وزاراتها ومهامها إداريا وروحياً وعاطفياً وفكرياً لتحقيق الأهداف المرسومة التي تنص عليها الخطة الوزارية، مع الأخذ بنظر الاعتبار واقعها والبيئة المحيطة بها واجتهاد أفراد الحكومة ورضا الشعب عن ما تقدمه الحكومة، أما ما ينتهجه الأمير الحكيم هو منهجه الخاص المتفرد الذي تمتزج فيه قيادة الإدارة أو إدارة القيادة، إنه ببساطة أسلوب خليفة بن سلمان الذي يمكن ان يصنف بأنه السهل الممتنع في القيادة، فالحمد لله على المشروع والحمد لله على نعمة خليفة بن سلمان.
رسائل عاجلة
إلى نواب المحرق... المشروع منجز عبقري حكومي بروحية القائد الوالد خليفة بن سلمان وهو يشكل مفاجأة تطويرية أشك انها كانت في حسابات الكثيرين لذا يقع على عاتقكم تسويق هذه الفلسفة الحكومية الخدماتية الرائدة والمتفردة في المحافل الدولية حتى يصمت خفافيش الظلام الى الأبد.
إلى الوزارات المعنية... المشروع يكتسب أهمية نفسية كبيرة لأنه يقترن بمدينة يعشقها شعب الفاتح العظيم لذا نطلب منكم أن يكون مستوى التنفيذ بحجم الفكرة وحجم القرار.
إلى أهل المحرق... هذا المشروع وإن كان بحرينيا إلا أنه بنكهة محرقية جغرافيا وتاريخيا وثقافيا لذا أرجو ان نكون سفراء لهذا المشروع حتى تكتمل الفرحة.