تشرفت مع مجموعة من الصحافيين والأكاديميين والمسؤولين بالسلام على الوالد القائد الأمير الحكيم خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله، كان لكلامه المباشر الواضح الذي لا لبس فيه تأثير كبير على الحضور، ورغم أن سموه يركز في أحاديثه على جانب الخدمات في البحرين ويتابع كل صغيرة وكبيرة في العمل الحكومي، خصوصا في جانب الخدمات، إلا أنه حفظه الله يرسل دوما إشارات عميقة في ملفات دولية مهمة، إشارات تعكس الحكمة والدراية والحنكة السياسية ولعل أهم تلك الملفات: أولا: الملف اليمني والدور السعودي. تحدث سموه بوضوح بأنه لا مناص من دعم الشرعية في اليمن والتكاتف العربي الإسلامي تحت مظلة التحالف الدولي بقيادة المملكة العربية السعودية من أجل استقرار اليمن، سموه نوه إلى أن الانتصارات الكبيرة للتحالف الإسلامي العربي في عاصفة الحزم وإعادة الأمل ساهمت في تجنب ضياع اليمن، وأرسل سموه رسالة مباشرة مفادها أن تلك الانتصارات كانت مهمة لتحقيق استقرار المنطقة التي تحيطها المخاطر من كل جانب وعدم انزلاقها إلى غياهب أزمة مجهولة النهايات، إشارات الأمير الوالد كانت ترسم ملامح المشهد اليمني بدقة حيث يبدو أنه لن تنتهي الأزمة في اليمن وتضع الحرب أوزارها إلا بدخول صنعاء فدخول قوات التحالف وقوات الشرعية صنعاء لابد سينهي كل مشاكل اليمن بالقضاء على قرون الشياطين الموجودة في صنعاء التي تعبث بالبلاد والعباد، ففي صنعاء تحاك المؤمرات والخطط والدسائس ومن صنعاء تخرج هذه الخطط الشيطانية والإرهابية إلى عدن والمحافظات الجنوبية. ثانيا: موسم الحج والدور السعودي. سموه أيضا قال إن ما تنجزه السعودية في موسم الحج أبهر العالم من خلال التطور الخدماتي والتنظيمي المستمر والتكامل، وقال سموه إن هذه الجهود تأتي تأكيدًا للدور الكبير الذي تبذله المملكة منذ تأسيسها في عهد المغفور له الملك عبدالعزيز لخدمة الإسلام والمسلمين، خصوصًا في مواسم الحج التي تشهد فيها هذه البلاد أكبر حشد من نوعه.
أما نحن كبحرينيين فنتابع ما تقوم به بلاد الحرمين أعزها الله ونصرها بتوجيه ودعم ومتابعة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد، وتمثل هذه الإنجازات المستمرة نهجًا ثابتًا لاهتمام المملكة بشؤون المسلمين في كل الأحوال، خصوصًا خلال موسم الحج الذي تستقبل خلاله هذه البلاد أكثر من مليوني حاج سنويًا، تضع من خلاله حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - كل جهودها وإمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن وراحتهم وتوفير خدمات الأمن لهذه الحشود الكبيرة.

الفلسفة الخليفية
عندما نكون في حضرة الوالد القائد والأمير الحكيم خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله فلا يسعنا إلا أن نشكر الله على نعمة خليفة بن سلمان وأن ننهل ما استطعنا من فيض حكمته وعمق عباراته التي تمثل خارطة طريق لنا كصحافيين وكتاب.