قام صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر أدامه الله وسدد خطاه بزيارة ميدانية لقرية السنابس حيث تجول سموه بالقرية واطلع على أحوالها، في درجة حرارة تقترب من الخمسين وفي الساعة الأشد حرا، يقوم الأمير الوالد بزيارة ميدانية استباقية لرصد الخلل وإيجاد الحلول ووضع الخطط في حين يجلس اغلب المسؤولين المعنيين أمام أجهزة التبريد في مكاتبهم المريحة، ولم يتحرك أغلبهم نحو المشكلة إلا بعد أن سمعوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي تواجد الأمير الحكيم في أرض الحدث، كنت دوما أعتقد أن مشكلة العمل الحكومي في البحرين تتلخص في عدم قدرة المسؤول التنفيذي فهم فلسفة الأمير الوالد خليفة بن سلمان في القيادة بشكل دقيق، نعم إنها سياسة القرب والتواصل المباشر واستراتيجية العمل من الميدان وليس من داخل غياهب المكتب.
درس آخر لكل المسؤولين ولعل تصريح سموه أعزه الله بأن المواطن يجب ألا يتحمل نتائج أية نواقص في المنظومة الخدمية كان واضحا وصريحا وشفافا، والحكومة يهمها أن يحصل المواطن على أفضل الخدمات الحكومية وأعلاها مستوى وجودة، التحرك المباشر لإصلاح الخلل في العمل الخدماتي بصمة خاصة للأمير الوالد حفظه الله الذي عودنا أن يكون الأقرب والأسرع لهموم البلاد والعباد، كما ان الجولات والزيارات التفقدية تعيد الى أذهان المتابع للشأن البحريني زمن التواصل الذهبي في عهد المغفور له بإذن الله القائد الملهم الأمير عيسى بن سلمان طيب الله ثراه، التواصل بلا عقد ولا روتين ولا رسميات ولا مواعيد. إن فلسفة الأمير الوالد خليفة بن سلمان اعزه الله بمثابة تجسيد عملي لسياسة القرب التي تتجلى في جميع زياراته وتصريحاته التي كانت دوما مرآة صادقة لواقع الشارع البحريني وميناء حكمة وحوكمة للإنصات لمطالب وآمال المواطن البحريني، هذه الزيارة وغيرها تجعلنا أمام سؤال كبير مفاده متى يتحرك المسؤول الخدماتي بنفس وتيرة قائد العمل الحكومي والملهم الأب القائد، متى نرى الوزير أو الوكيل أو النائب في درجة حرارة خمسين يقف على المشكلة من ارض الواقع ولا يغادر الا بعد ان يجد الحلول إن كان مسؤولا تنفيذيا، أو يقترح الحلول إن كان نائبا بلديا أو تشريعيا، لماذا يحتاج المواطن لأن يستنجد عبر وسائل الإعلام او المسارات الحكومية برأس الهرم الحكومي ليصل الى حل سريع ومنصف، لماذا لا يشعر المسؤول بأن من واجبه ان يقوم بإيجاد الحلول بعيدا عن الروتين حتى لا يدفع المواطن ثمن التقصير الخدماتي، زيارة السنابس ليست هي كل القصة وإنما هي حادثة يجب ان نقف عندها بالتحليل والتفكير، شكرا أيها الأمير الوالد وشكرا لقلبك الكبير وعملك العظيم، شكرا لأنك كنت دوما لنا المعين والنصير والملهم كلما واجهتنا المشاكل والملمات، حفظ الله البحرين وقيادتها وشعبها وحفظ الله خليفة المجد.
تغريدة
لا يوجد أناس كسالى ولكن يوجد أناس لا توجد لديهم أهداف واضحة، لذا لا يوجد ما يحثهم على فعل شيء ما يعتقده العقل لينجزه الجسم ضع لنفسك خطة دوما.