العدد 2848
الإثنين 01 أغسطس 2016
banner
شكرا سمو رئيس الوزراء
الإثنين 01 أغسطس 2016

كثيرة هي المواقف من إنسان وقائد ورمز تحمل عبء مسؤولية بلاده وشعبه بكل مودة وحُب، تلك المسؤوليات الجمة لم تمنعه من متابعة التفاصيل الصغيرة والدقيقة من حياة شعبه الذي لم يتمن يومًا رئيس وزراء غيره، تراه موجودًا في كل موضع فيه شعبه، يضع يده الكريمة على أوجاعهم فتنسدلُ معافاة بقدر ما يحمله لهم من محبة في قلبٍ يتسعُ للجميع. متابع من دون كلل ولا ملل لبلاده وشعبه من خلال ما تنشره الجرائد المحلية في زمن أصبحت فيه الجرائد منبرًا لكل أفراد المجتمع بدون استثناء، يكتب فيها الرأي الحُر وينشر من خلالها همه، سموه الكريم حفظه الله ورعاه لا يترك واردة ولا شاردة في هذه الجرائد إلا ورأتها عيناه وأعد لها ما يُناسبها من الرد القويم بما أتاه الله من الصراط المستقيم والإلهام المبين، لتكون بصمته الدواء الشافي لكل ألم ووجع.
لنقرأ الصحافة جيدًا ولنتصفح أوراقها لنرى كم من تلك المشاكل والحاجات التي تنشر يوميًا، لنرى في ضحى الأيام التالية توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر لحل تلك المشكلات ولتلبية تلك الحاجات، موجهًا السادة الوزراء والمسؤولين بأن تكون أبواب مكاتبهم مُشرعة للمواطنين، وهو الذي يستقبل جميع المواطنين في ديوانه، لأنهم جميعًا من أبناء شعبه. قرأنا منذُ أيام مَلحمة الموت في مستشفى السلمانية والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة بسبب الأخطاء الطبية وفي صبيحة اليوم الثاني كانت توجيهاته الكريمة لرصد الأخطاء الطبية تلك ومحاسبة المسؤولين ومعاقبة المقصرين، فأرواح المواطنين ليست لقمة سائغة للطواقم الطبية بقدر ما هي أمانة في أعناقهم، وعليهم أن يتحلوا بصفات الأمانة الطبية والعمل بأخلاقها. وقرأنا نداءات الكثير من المرضى وأهالي المرضى من وضع صحي أليم لهذا المريض وذاك، سموه الكريم يأمر بأن يُعالج هذا المريض وذاك في المستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة في البحرين وإن لم يوجد فخارجها وعلى نفقته الخاصة.
وتطالعنا الصحافة المحلية منذ أيام بقرار وزارة التربية والتعليم بشأن إلغاء “مدرسة السنابس الابتدائية للبنات “ بقرية السنابس، وذلك بعد أن توصلت لجنة فنية من وزارة الأشغال إلى عدم صلاحية مباني المدرسة، وأنها أصبحت غير آمنة بعد أن أصبحت آيلة للسقوط وتشكل خطرًا على الطالبات والمُعلمات، وسيتم تخصيص مدرسة السنابس الابتدائية للبنين كمدرسة للبنات في قرية السنابس وتوزيع طلاب ومعلمي مدرسة السنابس للبنين على عدد من المدارس كحل مؤقت ريثما يتم بناء مدرسة جديدة للبنات في قرية السنابس، خصوصا أن المنطقة تشهد كثافة سكانية كبيرة تتطلب الحاجة الماسة والحقيقية لمدرسة ابتدائية للبنات تكون في المنطقة لا بعيدة عنها.
وزارة التربية والتعليم ماضية في طريق إغلاق المدرسة مما يعني انتقال الطالبات إلى مدرسة أخرى، وتنفيذ هذا الأمر سهل جدًا على الوزارة وعلى إداراتها وموظفيها، ولكنه صعب جدًا على قلب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، صعب على سموه أن يرى في مجتمعه مَن يتوجع ويتألم، ومن أجل راحة تلك الأسر البحرينية وبناتها الصغيرات وجه سموه حفظه الله ورعاه أمره الكريم إلى الجهات المختصة بإجراء أعمال الصيانة الإنشائية اللازمة لمدرسة السنابس الابتدائية للبنات بما يُمكن من إعادة تشغيل المدرسة وتوفير أفضل الخدمات التربوية والتعليمية لطالباتها. هذا الأمر أثلج قلوب الأسر البحرينية القاطنة في قرية السنابس والقلوب الصغيرة لبناتها والطاقم الإداري والتعليمي للمدرسة.
هناك الكثير والكثير من المواقف والتوجيهات الوطنية والإنسانية التي نقرأها يوميًا على صفحات الجرائد، فكلها مواقف ناصعة البياض لتاريخ سموه المجيد أيده الله وباركه، تؤكد رؤيته الثاقبة وفكره المستنير في اتخاذ الصائب من التوجيهات للبحرين وشعبها. فشكرًا لك يا صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وحفظك الله لمملكة البحرين وشعبها العربي من كل سوء بإذنه تعالى. آمين يا رب العالمين.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .