العدد 2838
الجمعة 22 يوليو 2016
banner
أمن البحرين أولاً
الجمعة 22 يوليو 2016

 الحُب الكبير الذي يحمله صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه للبحرين وشعبها لا حدود له، فقلبه يتسع للجميع.
 في كل لقاء وجلسة في مجلسه العامر مع السادة المسؤولين ومع النخب الثقافية والفكرية والاقتصادية والإعلامية ومع المواطنين تسمعه يتحدث عن البحرين، عن أمن البحرين واستقرارها، عن تنميتها وازدهارها.
 ويعتز في حديثه الكريم دائمًا وأبدًا بأبناء الشعب البحريني من النساء والرجال والشباب والشيوخ بمختلف أطيافهم وطوائفهم، يتذكر دائمًا وأبدًا مواقفهم الوطنية تجاه قيادتهم وبلادهم، يفتخر ويعتز بهم لهذه المواقف التي تهب للبحرين وقيادتها وشعبها المزيد من القوة والثبات والعزم على تحقيق الأمن والاستقرار وهي الركيزة الأساسية للنماء والرخاء.
إن إيمان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أيده الله وباركه بأولوية الأمن البحريني تمثل رؤية صائبة ونظرة ثاقبة، فالأمن كأولوية وطنية يعني أمنًا للمواطن، وأمنًا للبحرين، واستمرارًا إيجابيًا لمسيرة التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية البحرينية.
 بالأمن تتحقق الوحدة الوطنية بين القيادة والشعب، ويتحقق التلاحم بين أبناء الشعب، وهو يَصدِق القول عندما يقول حفظه الله ورعاه “إن البحرين ستظل بخير وثبات، ودار أمن واستقرار في ظل وحدتنا الوطنية”، وهذا هو الطريق الصائب الذي سار عليه أبناء البحرين، كونه يُحقق المصلحة العامة والوطنية. وأثبتت الحكومة مصداقيتها وشفافيتها ونزاهتها في كل ما تقدمه من الخدمات العامة للشعب البحريني، ومن ضمنها توفير الأمن وأجواء الاستقرار، كون الشعب البحريني الغاية والهدف من كل ما تنشده الحكومة من أعمال، وهي الحريصة دائمًا على ما يخدم مصلحة البحرين وشعبها.
إن عدم الاستقرار الذي تعيشه منطقتنا العربية سببه غياب الأمن وعدم الاستقرار، وتحقيق الأمن والاستقرار لا يعني أبدًا المساس بحرية المواطن السياسية والدينية، فهذه الحريات مكفولة بموجب الدستور، وكذلك مظاهر التعبير عن القضايا الوطنية يكفلها الدستور، فالممارسات السياسية والشعائر الدينية وحرية الرأي والتعبير جميعها مكفولة دستوريًا وترعاها الدولة وتحرسها، وهذه الممارسات يجب أن لا تؤثر على الاستقرار وأن لا تؤثر على الوحدة الوطنية.  فأمن البحرين وشعبها يتحقق بالممارسات السياسية والدينية والديمقراطية وممارسة الحريات بالصورة الصحيحة، والتي تتفق مع القانون وتتوافق مع أهداف ومرامي مشروع الإصلاح السياسي الوطني لجلالة الملك، ومع ما جاء في ميثاق العمل الوطني من مبادئ ونصوص وطنية، وبما لا يُعرض البحرين وشعبها إلى الانجرار وراء الصراع الطائفي، وبما لا يُعرض أمننا الوطني والقومي للخطر.  لذا، فكل ما أصدرته وتصدره الدولة والحكومة من قرارات وقوانين وإجراءات تصب في مصلحة أمن البحرين وسلامة شعبها وتحافظ على مكتسبات البحرين الوطنية. إن الممارسة الديمقراطية الحقيقية من خلال منابرها الشرعية تحقق الأمن للبحرين وشعبها، فالديمقراطية ليست فقط انتخابات المجالس النيابية والبلدية أو تأسيس الجمعيات، ولا تعني الديمقراطية مقدار الاختلاف في الرأي والسياسة والنقاش الفكري في القضايا التي لا تُسمن ولا تُغني، فالديمقراطية الحقيقية ما يتحقق للبلاد من تنمية وقرارات وطنية مشتركة وعدالة مستقرة ومستوى معيشي جيد للمواطنين في ظل مناخ آمن بدون ضجيج الاعتصامات والمظاهرات التي يستخدمها البعض للنيل من حقوق الغير والاعتداء على ممتلكاتهم.
عندما يتحدث صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن الأمن في البحرين بأن (الأمن والاستقرار سيظل في مقدمة الأوليات)، لندرك جيدًا أن الهدف من ذلك المحافظة على البحرين وما حققته من مكاسب تنموية كثيرة، ومن أجل التصدي لأولئك العابثين ببلادنا، والمُروعين للمواطنين والمقيمين على أرض البحرين، ومن أجل الحفاظ على التماسك الوطني، ومنعًا لبث الفرقة السياسية ولاجتثاث الفتنة الطائفية.
 وسموه الكريم يؤكد دائمًا وأبدًا في أحاديثه أن الهدف من الإجراءات التي اتخذتها وتتخذها الحكومة حماية البحرين من المعتدين في الداخل والخارج، حيث أفشلت هذه الإجراءات محاولات من أراد بالبحرين وقيادتها وشعبها شرًا، ونتائج هذا الشر ستعود بإذن الله تعالى إلى مناحر المُعتدين، وذلك بفضل عناية الله بنا وبفضل حكمة القيادة السياسية الرشيدة والاصطفاف الوطني الشعبي البحريني مع قيادته.
إن ما تحقق لمملكة البحرين من تنمية وتطوير هو نتيجة الخطى الحثيثة والمتوازنة والجهود المُخلصة لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، فقد تحققت في البحرين تنمية تناغم فيها تنظيم الحياة السياسية ودعم الحريات في بيئة متطورة ساعدت في بناء مجتمع بحريني قادر على العطاء والتعاطي مع المتغيرات العالمية، وبما يخدم المواطن البحريني في جميع المجالات في مناخ يتميز بالانفتاح السياسي وبأجواء آمنة مستقرة.
 ويساند ذلك مجتمع متكاتف، وحزم تجاه ما يُهدد البحرين ووحدة شعبها. لأجل ذلك لابد أن يكون أمن البحرين أولاً. حفظكم الله يا صاحب السمو وسدد خطاكم لما فيه خير مملكة البحرين وشعبها. آمين يا رب العالمين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية