+A
A-

العيد يرفع الطلب على الحلويات والمكسرات 100 %

البلاد - نمو الطلب على الشحن الجوي يتباطأ
أكد أصحاب محلات الحلويات زيادة الطلب على مختلف أصناف “الحلوى” البحرينية والشرقية والغربية والمكسرات، لافتين إلى أن الاستهلاك المحلي تضاعف بنسبة 100 % تقريبا.
وأوضحوا لـ”البلاد” أن الإقبال على الحلويات والمكسرات زاد منذ السبت الماضي، متوقعين أن يزداد الطلب خلال الأيام المقبلة، مبينين أن الإقبال يتركز بشكل أساس على الحلوى البحرينية خصوصاً من دول الخليج؛ نظراً لما تشتهر به من طعم وجودة.
وقال المدير العام لمصانع حلويات ومخللات الجزيرة ومحمصة الحموي، عبدالجليل الحمدان، إن عيد الفطر مناسبة أساسية وكونه صاحب مؤسسة حلويات فإنه يركز على “قدوع” العيد ويتفنن سنويًا في تقديم طبق مختلف عن التقليدي. وأضاف أن “الإقبال في حالة ممتازة ويزداد سنويًا، ومع تميزنا بالمنتجات الجديدة فدائما يأتي الزبون للسؤال عن جديد منتجاتنا”، لافتًا إلى أن الطلب خلال عيد الفطر أقوى من عيد الأضحى؛ نظرًا لكسره فترة الصيام.
وأوضح أن الطلب على الحلوى البحرينية والرهش والمتاي أمر مفروغ منه، إذ يعتبر كمذاق وأصول من “قدوع” البحرين والخليج، ولكن هناك أمور أخرى دخلت كفن ومواكبة للعصر مثل الحلوى التركية والمكسرات بالعسل أو بالفواكه المجففة، مبينًا أن المواطن يتمسك بالتراث ولا يمتنع عن الحديث.
وعن الأسعار، قال إنه لا أحد يمتلك الأسعار، بحكم أن البحرين ليست بلدا زراعيا لتلك المواد، بل تستورد جميعها من زعفران وزيت ومكسرات وغيرها من مواد، وكون أن الشريحة الكبرى في البحرين من المجتمع المتوسط فإن الأسعار تكون بمتناول الجميع.
وأشار إلى أن المحل يعتمد على طريقة عرض المنتج بشكل كبير، وكانت تستخدم سابقا الصحون الجاهزة ولكنها هذا العام 2016 بدأت بالتقديم عبر العلب الفاخرة من مادة “الصفيح” والتي تحافظ على المنتج طازجًا حتى آخر حبة.
من جانبه، قال رجل الأعمال صاحب حلويات حسين محمد شويطر، فؤاد شويطر، إن الطلب على الحلويات خلال فترة الأعياد يزيد بنسبة 100 % مقارنة بالأيام العادية.
ولفت إلى أن الطلب على الحلويات يشهد إقبالاً كبيراً خصوصاً من قبل مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، موضحاً في الوقت ذاته أن الحلويات يتم تصنيعها محلياً.
وأوضح شويطر أن البحرين تشتهر بصنع الحلويات والمكسرات، الأمر الذي أسهم في زيادة الطلب، لافتاً في الوقت عينه إلى أن الشركة تعمل بشكل متواصل لتلبية الطلب المتزايد خلال العيد.
وعن الأسعار، أكد حرص المصنعين للحلوى البحرينية على ثبات الأسعار رغم غلاء أسعار المكونات الرئيسة التي تدخل في صناعة الحلوى، مبينًا أن أسعار المكسرات ارتفعت، حيث وصل صندوق البيدان إلى 120 دينار واللوز إلى 150 دينار وهي زيادة من بلد المنشأ؛ بسبب الأمور الاقتصادية الراهنة في المنطقة والتي أدت لارتفاع أسعار شركات تأمين النقل. بدوره، قال صاحب حلوى وحلويات الخلود، عبدالعزيز باسلار، إنه كما جرت العادة سنويًا فإن الطلب استعدادا لعيد الفطر يبدأ من آخر أسبوع في شهر رمضان المبارك وتبدأ الزحمة حتى أول أيام العيد.
وأضاف أن المحلات التابعة تعمل بكل طاقتها الإنتاجية وعلى أكمل وجه طوال السنين الماضية والمقبلة، مبينًا أن الأسعار لم تتغير ولكن هناك بعض المواد التي ترتفع أسعارها رغما عن التاجر.
ومن ناحية الحلويات الأخرى، قالت مديرة شركة الذوق الرفيع للحلويات والمأكولات المغربية، سلوى مومني، إن هناك انخفاضا في الطلب على الحلويات خلال هذا العيد بنسبة 30 % تقريبا، عازية ذلك إلى سفر الغالبية خارج البحرين بعد أن بدأت الإجازة الصيفية منتصف شهر رمضان. وأضافت أن الإقبال هذا العام تركز على أنواع الموالح الصغيرة التي يتم تقديمها كنوع من الوجبات الخفيفة خلال التجمعات والغبقات والزيارات، مبينة أن الطلب على “كعب الغزال” و”الشبكية” و”الغريبة باللوز” شهدت معدلات كبيرة أواخر رمضان.
وأوضحت مومني أن 90 % من زبائنها بحرينيون، في حين تبقى نسبة 10 % للمقيمين من المغرب العربي كالمغاربة والتونسيين والجزائريين.
وفيما يخص أسعار الحلويات المغاربية، بينت مومني أنها لم تتغير مقارنة مع السنوات الماضية، حيث يتراوح متوسط سعر الكيلو من أي صنف ما بين 12 إلى 15 دينار، مبينة أنه بحكم التنافس الكبير في السوق فإنها تفضل أن تبقى بمستويات الربح القليل عوضًا عن خسارة الزبائن. ومازالت الحلوى البحرينية محتفظة بمكانتها وسط كل أنواع الحلويات، وهي من أكثر ما يقبل عليه المجتمع البحريني في المناسبات والعيد، وهناك نوعان منها، الحلوى الملكية التي يكثر بها الزعفران والمكسرات الكثيرة، والحلوى الأميرية وهي الحلوى الحمراء المتعارف عليها وأكثر ما يطلبه الزبائن، ويفضل محبو الحلوى أن تكون طازجة وحارة من المصنع عند الشراء والتقديم.
وكانت محلات الحلويات قد شهدت إقبالاً كبيراً خلال الأيام التي سبقت عيد الفطر المبارك، حيث تنافست المحلات في عرض الأنواع المختلفة من الحلوى الشرقية والغربية التي يحرص الجمهور على شرائها.
ويعمل أصحاب المحلات بشكل دائم على توفير كافة أنواع الحلويات بما يتناسب مع التنوع الكبير في أذواق المستهلكين، إضافة إلى توفير كافة الحلويات الغربية وحلوى الأطفال والشوكولاته وغيرها من الحلويات التي يتهافت عليها الجمهور خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان.