+A
A-

جاء العيد وأزمة تكدس القمامة... لا جديد

البلاد - سيد علي المحافظة
هلَّ هلال عيد الفطر المبارك ولازال أهالي المنطقتين الشمالية والجنوبية يشكون من أزمة تكدس القمامة منذ يوم الجمعة الماضي في المحافظتين.
ويبدو حسب تصريحات الأعضاء البلديين لـ“البلاد” أن الأزمة وليدة انعدام وجود خطة واضحة للشركة لمعالجة هذه الأزمة وتأخر فترة الاستلام والتسليم بين الشركتين التي كانت مقررة حسب الخطة المبدئية أن تبدأ مطلع شهر يونيو الماضي، إلا أن عدم جهوزية الشركة أدى إلى تأجيل عمليات التسلم والتسليم بين الشركتين إلى وقت متأخر.
ونقل مواطنون للصحيفة مشاهداتهم لعمال النظافة على مدى أيام ماضية عدة وهم جالسون عند مبنى بلدية المنطقة الوسطى (سابقا) في مدينة عيسى لساعات صباحية عدة دون عمل، متسائلين عن أسباب هذا التصرف.
وقال عضو بلدي الجنوبية محمد الخال إن الشركة تعمل الآن وفق خطة طوارئ، إذ لا وجود لخطة عمل واضحة ومنظمة، وفي كل يوم يتم استبدال سواق الشاحنات، الأمر الذي يتطلب إرشادهم من جديد إلى المسارات الصحيحة ومواقع تجمع القمامة؛ لكونهم حديثي العهد بالمنطقة.
وأشار إلى أن المشكلة الثانية تتمثل في أن حجم النفايات المتكدسة تفوق مقدار الطاقة الاستيعابية للشركة، مما يعني أن الأزمة ستستمر في حال عدم مضاعفة هذه الطاقة بطريقة وأخرى، خصوصا أن ذلك يأتي في وقت لا تزال فيه بقية معدات الشركة من حاويات جمع القمامة لم يتم استلامها من المورد حتى اللحظة.
ولفت إلى أن هناك مشكلة أيضا تتمثل في اقتصار الشركة على إزالة أكياس القمامة دون النفايات المتناثرة منها على الأرض، وأن عمال الكنس اليدوي الذين من المفترض أن يتولوا مهمة إزالة هذه النفايات لا يؤدون أعمالهم بالشكل المطلوب، كما أن الشركة لا تزودهم بالمعدات المناسبة لهذا الشأن.
القوارض والحشرات
من جهته، قال عضو مجلس بلدي الشمالي طه الجنيد إن الأيام الأربعة الأخيرة شهدت تراجعا ملحوظًا في مستوى النظافة، تراكمت خلالها النفايات وانتشرت الروائح الكريهة في شوارع وطرقات المحافظة الشمالية، وعلى الأخص مناطق مدينة حمد.
وذكر أن أزمة تكدس القمامة هذه بدأت بعد انتهاء تعاقد شركة “سفينكس” التي تولت مهام جمع القمامة في المحافظتين الشمالية والجنوبية حتى 30 يونيو الماضي، وبدء أعمال شركة النظافة الجديدة.
ولفت إلى أن أكياس القمامة المنزلية باتت مكدسة داخل وقرب حاويات جمع النفايات وسط الأحياء السكنية، والتي أدت إلى انتشار الحشرات والقوارض عندها، الأمر الذي أدى إلى بروز حالة استياء عامة لدى الأهالي، لما تعود فيه هذه النفايات من ضرر على البيئة وصحة الأهالي.
وعلق “ما هي الأسباب لتراكم النفايات بهذه الطريقة، فهل هي أزمة خطط وإستراتيجيات من المفترض تدارسها قبل النزول الميداني قبل البدء من قبل الشركة والجهاز التنفيذي، أم هي مشكلة نقص في عدد العمال والآليات المخصصة لجمع النفايات؟”.