العدد 2808
الأربعاء 22 يونيو 2016
banner
إلى الإرهابي سليماني...
الأربعاء 22 يونيو 2016

لا حياد مع الوطن، بل إن الانحياز للوطن حياد، في طفولتي قرأت حكمة مؤثرة يغلب الظن أنها للإمام الشافعي، وإن اختلف المؤرخون حول قائلها لكنها تبقى حكمة متوارثة عميقة وهي من نوعية الحكم التي يطلق عليها السهل الممتنع، فرغم بساطة حروفها وتركيب جملها إلا ان عمقها الفكري جعلها خالدة مما سهل عملية تناقلها من جيل الى جيل، الحكمة مفادها (دع القافلة تسير والكلاب تنبح) وهذه الحكمة لها اكثر من قصة وحكاية تناقلتها الأجيال لكنني هنا سأروي قصتها البحرينية.
قافلة الإصلاح المباركة انطلقت مع العهد الزاهر لسيدي جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة نصره الله، قافلة الإصلاح الطموحة والتي يهندس تنفيذ رؤيتها الثاقبة صاحب الحكمة والريادة والخبرة والسيادة الأمير الوالد خليفة بن سلمان روحي له فداء بمساعدة الأمير سلمان بن حمد حفظه الله ورعاه، تلك القافلة المباركة افرحت الأخ والصديق وأغاضت العدو والحاسد وهذا هو منطق الدنيا فلن يفرح لك الا محب، قافلتنا المباركة تسير بخطى ثابتة وبالاتجاه الصحيح نحو مستقبل افضل لنا ولأطفالنا، إلا أن الخونة والمتآمرين حاولوا أكثر من مرة وضع العصا في العجلة لإعاقة تقدمها كما انهم احترفوا النباح وراءها لإرباك سيرها فكان واجبا علينا ان نقوم بكسر تلك العصا ونقوم بتأديب تلك الكلاب بحجر أو كلمة لأنها قافلتنا ومستقبل أطفالنا، وهذا ما حدث عندما جعل جلالته أعزه الله القانون هو الفيصل في إيقاف العابثين من أصحاب الولاءات المشبوهة والمرتهنين للأعداء والمراهنين على مشاريع أصحاب الأجندات الصفراء، نعم فعلتها قيادة العزم والحزم والحسم وكسرت العصا وأسكتت الكلاب، الأمر الذي اثلج صدور المؤمنين وجعل سليماني وأشباهه يصرخون بهستيرية متوقعة لأن البحرين قامت بتطبيق القانون على احد المتواجدين على ارضها وتحت حكم سيادتها، قرار إسقاط الجنسية عن المحرض عيسى قاسم والخاضع لضوابط متعارف عليها تنطبق على الجميع هو القرار المنطقي والمتوقع منذ محاولة الانقلاب على الشرعية في فبراير 2011، سليماني أرعد وأبرق لكن غيومه لا تمطر وكيف يقترن المطر الرامز للخير بسفاح ملطخة يده بدماء الاطفال والنساء في العراق والشام، وهنا لابد لكل من يعيش في هذا الوطن المعطاء ان تكون له كلمة، لأن الموقف هنا فرض عين وليس فرض كفاية، ورغم علمنا وإيماننا بأن قافلة الإصلاح لن تتوقف ولن تنحرف بإذن الله الا انه يجب ارسال رسالة إلى سليماني وهي بيتان من شعر الإمام الشافعي:
يخاطبني السفيه بكل قبح... فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما...  كعود زاده الإحراق طيبا.
تغريدة
سليماني سفاح مطلوب للعدالة وأميركا تعلم ذلك الا ان تطابق ردة الفعل الأميركية مع أركان نظام خامنئي هو ما يُسقط ورقة التوت عن اكذوبة التناحر بين اميركا وإيران .

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .