العدد 2806
الإثنين 20 يونيو 2016
banner
حسم المواجهة مع داعمي الإرهاب
الإثنين 20 يونيو 2016

الإرهاب يضرب في جهات العالم الأربع، والبحرين ليست بعيدة عن خطره، الارهاب بكل اشكاله وعلى اختلاف منابعه يهددنا، وهذا ما كتبناه مرارا وتكرارا، فمنذ تفجيرات بروكسل الإرهابية تحديدا اصبح واضحا ان الارهاب لم يعد حدثاً موسمياً في أوروبا إذ بات واضحاً أن ثمة تفجيرات ستتالى تباعاً وفق نظرية سقوط قطع الدومينو، ما يجعل القارة الأوروبية والأميركية برمتها في مرماه، إضافة إلى بؤرته المركزية في الشرق الأوسط في سوريا، العراق، أفغانستان، باكستان، لبنان واليمن والقارة الأفريقية انطلاقا من بوكو حرام في نيجيريا وجوارها مرورا بليبيا وتونس ومصر والمغرب ولن تنتهي في السودان مستقبلا، هذا يعني أن العالم برمته اليوم في مواجهة الارهاب على اختلاف مشاربه، كما ان جميع أوراق الارهاب الايراني أصبحت على الطاولة فهو يضرب في العراق واليمن وسوريا ولبنان والأحواز والخليج العربي، ناهيك عن ارهاب المنظمات الدولية التي تُمارس الابتزاز السياسي لأنها تخوض معارك بالوكالة عن الدول الكبرى التي لم ولن تكون مواقفها الا مرآة لمصالحها مهما كانت تلك المصالح سببا في وقوع الضرر علينا، الإجراءات الحكومية الاخيرة كانت في وقتها وفي الاتجاه الصحيح في وقت اصبح الكل يعرف ان المنظومة الدولية عرجاء وعاجزة عن لعب دور إيجابي في أزمات العالم، أميركا وحلفاؤها أثبتوا عجزهم عن حماية شعوبهم فما تولده سياساتهم في منطقتنا بات يولد الإرهاب في أراضيها اليوم، ان كلام سمو الأمير الوالد خليفة بن سلمان آل خليفة عن استمرار العاصفة الأمنية البحرينية هو ما ينتظره الشارع البحريني الوطني المخلص منذ انقلاب 2011 اما الخلايا الانقلابية النائمة والمستفيقة فلا تفكر بالبناء والإصلاح فهدفها تنفيذ اجندة غربية شرقية لا تريد لنا الخير ولا لهم، فهم مجرد أدوات سيتم التخلص منها بعد انتهاء ادوارهم، سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أكد في اكثر من مناسبة أن البحرين لن تكون معبرا لأي خطر على أشقائها في دول الخليج العربي، وكان يقول على مسامعنا عند التشرف بلقائه أنه لا مكان لأنصاف الحلول والحلول الترقيعية عندما يتعلق الامر بالأمن الوطني البحريني ومستقبل البحرين وثوابت المشروع الاصلاحي، وفي زحمة الإجراءات الأمنية الحازمة كان سموه يؤكد دوما على حتمية التنسيق الإقليمي والدولي لمكافحة خطر التطرف والإرهاب الذي تتعرض له مملكة البحرين وأثره على أمنها الوطني وعلى المنطقة بأكملها، لهذا كانت توجيهات سمّوه لحسم المواجهة مع القوى ذات المرجعية السياسية والدينية الخارجية وكذلك الداعمين للإرهاب ومن يبث الكراهية والتطرف أو من يعمل على الخروج على حكم القانون ويشوه الواقع الحقوقي والديمقراطي المتطور في مملكة البحرين.
تغريدة
الغباء السياسي ان تأكل من خير البلاد وتراهن على الأعداء... البعض لم يتعلم من التاريخ الذي وضع العملاء والخونة والجواسيس في صفحات العار.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .