+A
A-

بعد قرار التهدئة المفاجئ.. روسيا تؤيد هدنة طويلة في حلب

عواصم ـ وكالات: قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أمس الخميس، إن روسيا تريد “وقفا لإطلاق النار طويل الأمد” في مدينة حلب شمالي سوريا، وفق ما نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء.
وجاءت تصريحات بوغدانوف بعد إعلان “نظام للتهدئة” لمدة يومين في حلب بمبادرة من موسكو، إذ قالت وزارة الدفاع الروسية إن “نظاما للتهدئة” سيطبق لمدة يومين في مدينة حلب السورية ابتداء من أمس الخميس.
وكانت السيطرة الكاملة على حلب أحد الأهداف الكبرى للرئيس السوري بشار الأسد. وتنقسم السيطرة على المدينة منذ سنوات بين الحكومة وفصائل المعارضة المسلحة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن وقف إطلاق النار لا يزال ساريًا في داريا بريف دمشق، وإنه صامد إلى حد كبير. ولم يحدد البيان الجهة التي ناقشت معها روسيا قرار الهدنة في حلب.
وتوفر روسيا دعما جويا للقوات الموالية للحكومة السورية في معاركها ضد الفصائل المقاتلة. ولم يحدد البيان الجهة التي ناقشت معها روسيا قرار الهدنة التي تستمر يومين.
واتهم البيان “جبهة النصرة”، فرع تنظيم “القاعدة” في سوريا، بقصف أحياء عدة في حلب بقاذفات صواريخ، فضلاً عن شن هجوم بالدبابات في جنوب غرب المدينة.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتهم يوم الأربعاء رئيس النظام السوري بشار الأسد وروسيا بتطبيق اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا بشكل انتقائي، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تجلس ساكنة أمام هذا السلوك.
يأتي هذا عشية لقاء مرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومبعوث المنظمة الدولية إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لبحث تطورات الملف السوري.
وهزّت غارات مستمرة منذ فجر الخميس حلب وريفها رغم إعلان روسيا بدء هدنة ليومين، بالتزامن مع اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة الإسلامية في محيط منبج شرق حلب.
واستهدفت غارات مكثفة لطائرات النظام السوري قلعة سمعان الأثرية في مدينة دارة عزة، بينما استهدف الطائرات الروسية قرى عندان وكفر حمرة في ريف حلب الغربي.
وكانت الغارات المستمرة منذ فجر امس شملت طريق الكاستيلو ومنطقة جمعية الملاح وجبهة البريج في مدينة حلب.
يأتي ذلك ضمن محاولة النظام حصار مدينة حلب وقطع طريق الكاستيلو الذي يعد الشريان الأخير الذي يصل القسم الشرقي من المدينة الواقع تحت سيطرة المعارضة السورية.
من جانب آخر، أعلن جيش الفتح التابع للمعارضة المسلحة، أنه صد هجوما بريا لقوات النظام والمليشيات الإيرانية الموالية له على قرية معراته في ريف حلب الجنوبي، بينما قالت جبهة النصرة إنها أسرت مقاتلا إيرانيا خلال معارك ريف حلب الجنوبي فجر امس.
و شهدت منطقة الصوامع في محيط مدينة منبج شرق حلب اشتباكات بين القوات الكردية المعروفة بقوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش ، بالتزامن مع غارات لطائرات التحالف الدولي جنوب غرب المدينة.