+A
A-

مسؤول كردي: يجب تقسيم العراق بعد هزيمة “داعش”

أربيل/اوسلو ـ وكالات: دعا مسؤول كردي بارز إلى تقسيم العراق إلى ثلاثة كيانات منفصلة للشيعة والسنة والأكراد بمجرد إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش، وذلك للحيلولة دون المزيد من إراقة الدماء.
وأكد رئيس المجلس الأمني لحكومة إقليم كردستان العراق مسرور البارزاني أن عدم الثقة بين المكونات العراقية وصل لمستوى لا يسمح ببقائهم تحت سقف دولة واحدة.
وقال البارزاني لرويترز إن “الفدرالية لم تنجح، وبالتالي يجب اعتماد إما كونفدرالية أو انفصال كامل، إذا كان لدينا ثلاث دول كونفدرالية فستكون لدينا ثلاث عواصم متساوية لا تعلو واحدة على أخرى”.
وذكر المسؤول الكردي أن شعور السنة بتهميش القيادة الشيعية لهم ساعد في استيلاء تنظيم داعش على مناطقهم.
ويدير الأكراد شؤونهم في الشمال، ولديهم قواتهم المسلحة التي تعرف باسم البشمركة التي تقاتل تنظيم داعش بمساعدة من تحالف تقوده الولايات المتحدة.
وقال البارزاني إنه يجب أن يمنح السنة نفس خيار الأكراد في المحافظات التي يمثلون فيها الأغلبية في شمال العراق وغربه.
وحول معركة الموصل، أكد البارزاني أنه يجب أن تتفق المجموعات المختلفة التي تعيش في المدينة مقدما على طريقة التعامل في ما بعد. وكان يعيش في الموصل قبل الحرب نحو مليون نسمة، معظمهم من السنة، لكنها كانت تضم أقليات عرقية ودينية بينها المسيحيون والشيعة والإيزيديون والأكراد والتركمان.
وقال البارزاني إن الجزء الأهم هو كيف ستدار الموصل بعد هزيمة تنظيم داعش ، مشددا على عدم قبول أن ترتبط استعادة المدينة بحدوث فراغ سيتحول على الأرجح إلى فوضى.
وعبر رئيس وزراء العراق حيدر العبادي في نهاية العام الماضي عن أمله في أن يكون 2016 عام “الانتصار النهائي” على داعش بتحرير الموصل.
الى ذلك، حذرت منظمة غير حكومية نروجية أمس الخميس من ان المدنيين العالقين في القتال بين الاطراف المتحاربين يواجهون “كارثة انسانية” في الفلوجة حيث تشن القوات العراقية هجوما لطرد تنظيم داعش.
وقال يان ايغيلاند الامين العام لمنظمة “المجلس النروجي الاعلى للاجئين” في بيان “هناك كارثة انسانية داخل الفلوجة وكارثة اخرى في المخيمات” التي تستقبل المدنيين الذين فروا من المدينة.
واضاف ان “آلاف الاشخاص الذين فروا من القتال بين الجانبين بعد اشهر من الحصار وشبه مجاعة، يحتاجون الى مساعدة وعناية لكن مخزوننا سينفد قريبا”، مؤكدا ان منظمات “العمل الانساني تحتاج الى تمويلات فورية لتجنب حدوث كارثة يمكن تفاديها امام اعيننا”.
وفر 48 الف شخص على الاقل من منازلهم منذ بدء الهجوم على الفلوجة في 23 مايو، حسب منظمة الهجرة الدولية. وقال “المجلس النروجي الاعلى للاجئين” ان الوضع “مروع” في المخيمات التي تستقبل الفارين في محافظة الانبار.
وتؤكد المنظمة النروجية انها غير قادرة على تأمين اكثر من ثلاثة لترات من المياه لكل شخص يوميا على الرغم من الحاجة الى عشرة لترات مع ارتفاع الحرارة الى حوالى خمسين درجة مئوية.
وهي تشعر بالقلق ايضا من نفاد مخزونها من المواد الغذائية العاجلة التي لا تكفي لتغذية اكثر من 15 الف شخص ليومين.