تقوم إدارة جمارك المنافذ البرية بجهود جبارة على منفذ جسر الملك فهد وكل الضباط والمنتمين لهذه الإدارة يتمتعون حقيقة بمستوى رفيع من الأداء وكلنا كمواطنين تعاملنا معهم خلال سفرنا إلى الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية أو بقية دول الخليج ولمسنا منهم العزيمة وبشاشة الوجه والعمل الجاد في مختلف الظروف لحماية هذا البلد العزيز من كل الأخطار والتهديدات.
لقد تابعت اللقاء الصحافي الذي أجرته إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية مع الأخ العزيز مدير إدارة جمارك المنافذ البرية بجسر الملك فهد العقيد عبدالله الكبيسي الذي استعرض فيه جوانب كثيرة وصورا متعددة من جهود ضباط الجمارك في ضبط عمليات تهريب الممنوعات بكفاءة عالية والتقنيات والأجهزة التي يتم استخدامها في تفتيش المسافرين والأمتعة وغيرها من الخدمات التي تقدمها الادارة، ولكنني أود ان اطرح تساؤلا على العقيد الكبيسي يتعلق بعدد ضباط الجمارك في منفذ الجسر، فقد ذكر في اللقاء أن وظيفة ضابط الجمارك وجدت على أساس تحمل الضغوط الناتجة عن العمل، كما أن شؤون الجمارك تتماشى مع زيادة أعداد المسافرين وذلك بتزويد المنافذ بأقصى عدد من الضباط.
بالنسبة للشق الأول عن الضغوط الناتجة عن العمل فهذه قضية تشكل عنصرا مهما باتجاه الهدف، بمعنى ان المجالات الامنية بحاجة الى يقظة ونسبة عالية من الحضور على مدار الساعة وبشكل فاعل.
الخبرة والمعرفة قد تكون موجودة ولكن زيادة المهام والواجبات من الممكن ان تتطلب جهدا مضاعفا من ضابط الجمارك وبالتالي قد يتعرض للضغوط مما يعيقه عن تنفيذ مهامه الأمنية بالصورة المطلوبة.
ضابط الجمارك يحتاج الى بذل قصارى الجهد لأنه يتعامل مع عالم آخر ووجوه وأشكال متغيرة على الدوام ونحن على ثقة تامة بأن ضباط الجمارك في المنافذ البرية متسلحين بالخبرة والدراسة والتدريب في مختلف التخصصات ويقومون بدور كبير في حماية وطننا من كل الشرور ولهم منا كل الشكر والتقدير على هذه الكفاءة والوعي.
أما فيما يتعلق بالشق الثاني من الاستفسار فهو عن عدد الضباط في المنافذ، فهل بالفعل عدد الضباط في جمارك جسر الملك فهد يتماشى مع النمو المضطرد والهائل لأعداد المسافرين وهل هناك آلية معينة تضبط إيقاع هذه المسألة المهمة؟ لأن الكثير من المواطنين والمقيمين والزائرين لاحظوا الازدحامات تزداد في منفذ الجسر خلال الأشهر الماضية وهذا ليس خافيا على أحد، ونحن في الصحافة كتبنا كثيرا ووسائل التواصل الاجتماعي غصت بالصور والأخبار عن تعطل السيارات في بعض الأيام لساعات طويلة غير المناسبات الرسمية والأعياد، وهناك من مازال يتربص بمملكتنا ويبذل جهودا مضنية لإدخال الاسلحة والمتفجرات وبطرق عديدة ولا ننسى الحافلة القادمة من العراق المليئة بالأطفال والنساء قبل نحو سنة حيث تم استغلالها لتهريب مواد تدخل في صناعة المتفجرات لأغراض ارهابية.
إن الجهد الذي يبذله مدير إدارة جمارك المنافذ البرية بجسر الملك فهد الأخ العزيز العقيد عبدالله الكبيسي وفريق عمل إدارته كبير وجبار من أجل تحقيق النجاح المطلوب وهو أمن وسلامة البحرين، ونرجوا ان يتسع صدر الجميع لما نكتبه لأن للصحافة دورا مؤثرا في المجتمع والمشاركة في أمنه والحفاظ على منجزاته.