العدد 2766
الأربعاء 11 مايو 2016
banner
أحــــــواز العــــرب في كويت العرب
الأربعاء 11 مايو 2016


لم يكن لدي أدنى شك في أن الكويت تحت قيادة حكامها أحد أعمدة خيمة العرب، نعم أقولها في أحلك الظروف كنت مؤمنة بأن الكويت احد بيوت العرب الكبيرة، ولعل الملتقى الأحوازي الأخير لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز وضع النقاط على الحروف، نعم هذه هي الكويت التي نعرفها منحازة لقضايا الأمة، لها ادوار لا ينكرها الا ظالم لنفسه، الكويت التي كانت دوما وأبدا أكبر من التحديات وكل الأزمات، وأكبر من تصريحات بعض المحسوبين عليها ظلما وبهتانا، الكويت أكبر من جناح حزب الله الإرهابي وأكبر من خلايا إيران النائمة والمستفيقة، دوما كنا نكرر نقل المعركة الى داخل ايران يربكها، دوما كنا نقول اذا كانت فلسطين قضية العرب المركزية فإن الأحواز قضية العرب المركزية أيضا، دوما كنا نراهن على الاحوازيين وقدرتهم على اثارة غضب ايران وإرباكها في المحافل الدولية، إيران التي تتدخل في كل شبر في العالم العربي عسكريا أو سياسيا أغاضتها الكويت باستضافتها لمؤتمر الأحوازي، ايران التي اعترفت بأن 13 عسكريا إيرانيا قتلوا في سوريا في واحدة من أكبر خسائر إيران خلال يوم واحد منذ أرسلت قوات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد كما نقلت وكالة فارس للأنباء الإيرانية أمس عن مسؤول بالحرس الثوري قوله إن 13 مستشارا عسكريا إيرانيا قتلوا وأصيب 21 في القتال ولاحظوا كلمة مستشارا لأن الاعلام الايراني يصف من في الميليشيات الذين يقاتلون في سوريا والعراق واليمن ولبنان بأنهم “مستشارون”.
فعلا لقد كانت ضربة إعلامية وسياسية قوية اربكت ايران وأثبت قادة الخليج العربي مرة أخرى ان الكرة لا تزال في ملعبهم وأنهم قادرون على التعامل بالمثل متى ما أرادوا ووقت ما أرادوا، فما بعد عاصفة الحزم ليس كما قبلها.
المضحك بالأمر بيان الخارجية الإيرانية التي وصفت استضافة كويت العرب لأحواز العرب انتهاكا للمبادئ والأعراف الدولية وبما يتنافى مع أواصر حسن الجوار، فعلا هناك من لا يستحي، اي جوار يا خامنئي، انت هل تعرف حسن الجوار او تحترم اي ميثاق، صدق من قال ان لم تستح فاصنع ما شئت.
طبعا كالعادة هاجمت العديد من وكالات الأنباء الايرانية بالاضافة الى تلك الممولة ايرانيا والتي تبث من العراق ولبنان ملتقى أحواز العرب في كويت العرب قابله رد احوازي شاف على لسان حبيب أسيود نائب رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز الذي اشاد بالمواقف المشرفة للكويت ودول الخليج العربي. ووصف الاستدعاء للقائم بالأعمال الكويتية في طهران بأنه دليل الارتباك الإيراني بعد ملتقى أحواز العرب في كويت العرب مما يثبت مدى ضعف وهشاشة وخوف هذه الدولة من احتضان العرب لقضية الأحواز العادلة وهذا يؤكد ما قلناه مرارا وتكرارا عن أن مواجهة المشروع الفارسي التوسعي يجب ان تبدأ من الأحواز وعلى العرب وضع الأحواز في مركز أي مشروع عربي لمواجهة التمدد الفارسي على حساب العرب.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .