+A
A-

استئناف محادثات السلام اليمنية في الكويت بعد تعليقها 3 أيام

القاهرة ـ رويترز: استؤنفت أمس الأربعاء محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة وتهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية في اليمن بعد أن علقتها الحكومة اليمنية ثلاثة أيام؛ احتجاجا على هجوم للحوثيين على قاعدة عسكرية قرب العاصمة صنعاء.
وبدعم من هدنة صامدة إلى حد كبير منذ العاشر من أبريل تقدمت محادثات السلام في الكويت ببطء قبل تعليقها، وقال الحوثيون إن السعودية أطلقت سراح 40 سجينا يمنيا يوم السبت. ونشر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد صورة على موقع تويتر لممثلي الأطراف المتحاربة الرئيسة، وهم يجلسون حول طاولة التفاوض، وقال إن المحادثات ستركز على دعم وقف إطلاق النار الهش.
ويحاول الحوثيون المدعومون من إيران والحكومة اليمنية المدعومة من السعودية التوصل لاتفاق سلام من خلال محادثات في الكويت علاوة على تخفيف الأزمة الإنسانية التي تعانيها أفقر الدول العربية، حيث قتل في الصراع ستة آلاف شخص على الأقل.
وخوفا من أن يكون الحوثيون وكلاء لإيران شكلت السعودية تحالفا يضم في معظمه دولا خليجية عربية؛ لدرء جماعة الحوثي وطردهم من العاصمة اليمنية صنعاء. من جانبها، أعلنت الأمم المتحدة أنها ستقوم بتفتيش الشحنات المتجهة لموانئ خاضعة للمقاتلين الحوثيين في اليمن؛ بهدف تعزيز الحظر المفروض على السلاح وذلك بعد نحو ثمانية أشهر تقريبا من إعلانها عن اعتزامها تطبيق هذا الإجراء. وكانت الأمم المتحدة أعلنت في سبتمبر إنها ستطبق آلية للتحقق والتفتيش، وقال بعدها في أكتوبر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة ستيفن أوبراين إن المنظمة تحاول جمع ثمانية ملايين دولار لتمويل العملية التي سيكون مقرها جيبوتي. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفن دوجاريك في بيان الثلاثاء إن العملية بدأت الإثنين، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي وهولندا ونيوزيلندا وبريطانيا والولايات المتحدة شاركت في تمويلها. أضاف أنه “ستقدم خدمات تخليص سريعة ونزيهة لشركات الشحن التي تنقل واردات تجارية ومساعدات ثنائية للموانئ اليمنية الخارجة عن سيطرة حكومة اليمن”. وسيكفل التفتيش للأمم المتحدة ضمان عدم احتواء الشحنات التجارية المتجهة للموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين على أسلحة.