السنابس - بيت التجار: استقبلت غرفة تجارة وصناعة البحرين صباح أمس ببيت التجار وفداً تجارياً صينياً برئاسة نائب رئيس اتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة كوان زيزهو، والوفد المرافق له، وذلك في إطار الزيارة التي يجريها الوفد المكون من ممثلين عن 10 شركات صينية إلى عدد من دول المنطقة وبتنظيم من مجلس التنمية الاقتصادية، بحضور عضو مجلس الإدارة جواد الحواج والرئيس التنفيذي للغرفة نبيل آل محمود.
وخلال اللقاء قالت الغرفة بأن المملكة بموقعها الجغرافي، ومركزها الاستثماري العالمي وتشريعاتها الاقتصادية وأنظمتها الاستثمارية المرنة وارتباطها بالسوق الخليجي باعتبارها بوابة تجارية لدول المنطقة تعتبر من الوجهات الاستثمارية المميزة في المنطقة والعالم، منوهة في الوقت نفسه بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات البحرينية - الصينية في إطار حرص قيادتي البلدين على تعزيزها وتنميتها من خلال الزيارات الرسمية رفيعة المستوى التي يجريها المسؤولون في كلا البلدين الصديقين، وبحجم المبادلات التجارية القائمة بين البلدين الصديقين والذي وصل في شهر فبراير 2016 إلى أكثر من 121 مليون دولار حسب مؤشرات التجارة الخارجية لدى الجهاز المركزي للمعلومات.
واستعرضت الغرفة خلال الاجتماع أهم الإصلاحات الاقتصادية التي شهدتها البحرين على صعيد سوق العمل، والبيئة التشريعية والقانونية، والحرية الاقتصادية، كما لفتت إلى أن المملكة تتمتع بأقل معدلات الضرائب والتكاليف التشغيلية والمعيشية، ويسمح في البحرين بالملكية الأجنبية الكاملة بنسبة 100 % في أكثر من 95 % من الأنشطة والقطاعات الاقتصادية دون الحاجة إلى شركاء بحرينيين محليين، كما أن الحرية متاحة بالكامل لإعادة توطين رأس المال وتحويل الأرباح إلى الخارج.
وأكدت الغرفة رغبة القطاع التجاري البحريني بالارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين بتعزيز وتنمية الاستثمارات البحرينية الصينية من خلال بحث المزيد من فرص الاستثمار المتاحة، مشيرةً إلى أهمية تذليل مختلف المعوقات التي تعترض النهوض بالتبادل التجاري بين البحرين والصين، داعيةً إلى تكثيف توافد وتبادل الوفود التجارية؛ بهدف تحفيز أصحاب الأعمال وممثلي الشركات الكبرى من البلدين على استكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية المتاحة. من جانبه أشاد نائب رئيس اتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة كوان زيزهو، بالعلاقات السياسية والدبلوماسية الجيدة التي تربط البلدين الصديقين مستذكراً الزيارة الأخيرة التي قام بها صاحب الجلالة الملك لجمهورية الصين الشعبية ومالها من أثر بالغ على تعزيز وتعميق العلاقات بين البلدين على جميع الأصعدة. كما عبّر عن بالغ شكره وتقديره على ما حظي به الوفد من ترحيب وحسن استقبال في إطار الزيارات التي يجريها إلى المنطقة، وذلك بهدف البحث عن الفرص الاستثمارية والتي تعد المملكة واحدة من تلك الفرص الواعدة، نظراً لما تتحلى به من امتيازات وانفتاح، وما تقدمه من تسهيلات مرنة تتصف بالمرونة للمستثمرين.