+A
A-

محادثات السلام السورية في مهب الريح.. والقتال يحتدم

بيروت - وكالات: دعا رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات القوى الكبرى امس الثلاثاء إلى الاجتماع سريعا لإعادة تقييم هدنة قال إنها لم تعد قائمة. وأضاف أنه لا يمكن أن تكون هناك محادثات مع استمرار معاناة الشعب السوري.
وتابع للصحافيين “أطالب باجتماع لمجموعة وزراء خارجية المجموعة الدولية لدعم سوريا؛ من أجل النظر وإعادة تقييم الإجراءات الإنسانية وأيضا لتقييم عملية الهدنة التي انتهت”.
وأشار إلى أن الهيئة العليا للمفاوضات ستغادر المفاوضات لكن بعض الخبراء التابعين لها سيمكثون لعقد اجتماعات. وقال “لا يمكن أن يكون هناك حل وبشار الأسد موجود في السلطة إطلاقا. “أخذنا قرارا بالأمس تعليق مشاركتنا في المفاوضات ولن نكون في مبنى الأمم المتحدة وشعبنا يعاني ويموت تحت الحصار والقصف”.
وقال جورج صبرا المعارض السوري البارز امس الثلاثاء إن محادثات السلام السورية تأجلت لأجل غير مسمى واستئنافها يعتمد على “تصحيح مسار المفاوضات” والأحداث على الأرض.
وتابع لتلفزيون أورينت “المفاوضات ليس هناك موعد زمني لها. الموعد هو تنفيذ الأمور على الأرض. كذلك أيضا تصحيح مسار المفاوضات. ما لم يتم ذلك سيبقى المدى الزمني لها مفتوحا”.
وأضاف أن المعارضة أيضا “لديها شكوى كبيرة من الموقف الأميركي. الموقف الأميركي يدفع باستمرار باتجاه أن تبقى المفاوضات قائمة دون أن نتلقى شيئا حقيقيا من الوعود الكثيرة”.
ودعا صبرا القوى الدولية أيضا إلى إمداد السوريين بما يمكنهم من الدفاع عن أنفسهم قائلا “من واجب المجتمع الدولي أن يمكنهم من الدفاع عن أنفسهم ويزودهم بما يمكنهم من فعل ذلك”.
وقال عامل إغاثة وقائد بالمعارضة السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن غارات جوية على سوق للخضراوات في شمال غرب البلاد الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة قتلت نحو 40 شخصا وأصابت العشرات امس الثلاثاء. ولم يتضح ما إذا كانت الغارات قد شنتها طائرات حربية سورية أو روسية.
وقال عامل الإغاثة إن 38 شخصا قتلوا في بلدة معرة النعمان في محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة وقتل عشرة آخرون في غارة على بلد كفر نبل القريبة.
وقال أحمد شيخو المسعف الذي يعمل في هيئة إغاثة تنشط في مناطق المعارضة “عندنا أكثر من 20 سيارة تنقل الجرحى والقتلى لمشافي (مستشفيات) في المنطقة”. وأضاف “الضربة الجوية استهدفت سوف الخضار (في معرة النعمان) في حوالي الظهر. وفي نفس الوقت قصفوا بالطيران سوق خضار كفر نبل”.
وقال أحمد السعود قائد الفرقة 13 وهي فصيل مدعوم من الخارج يقاتل تحت مظلة الجيش السوري الحر لرويترز إن الضربات الجوية أصابت سوق الخضراوات الرئيسة وقتلت نحو 40 شخصا وأصابت حوالي 80.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 37 شخصا قتلوا في معرة النعمان وقتل سبعة آخرون في كفر نبل. وأضاف أن كثيرا من الجرحى في حالة خطيرة ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى.
ولم يتسن الاتصال بالجيش السوري على الفور للتعليق كما لم تذكر وكالة الجمهورية العربية السورية للأنباء (سانا) الحكومية أنباء عن ضربات جوية على إدلب.
وكان من بين الأهداف بلدات وقرى شهدت هدوءا في المعارك بين الحكومة ومقاتلي المعارضة منذ 27 فبراير بفضل اتفاق هدنة جزئية. وانهار الاتفاق في الأسابيع القليلة الماضية.
وقال المرصد إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في ضربات جوية ببلدة كفر نبل في محافظة إدلب معقل مقاتلي المعارضة كما قتل ثلاثة آخرون في بلدة معرة النعمان القريبة.
وأضاف أن ثلاثة أطفال قتلوا في بلدة كفريا الشيعية الموالية للحكومة بعد أن أطلق مقاتلو المعارضة صواريخ. وذكرت وسائل إعلام رسمية أن القتلى من أسرة واحدة.
وتركز القتال في اللاذقية على مناطق شنت منها جماعات معارضة هجوما على القوات الحكومية أمس الاثنين وتندلع فيها المعارك كثيرا رغم اتفاق وقف العمليات القتالية.