تابعت جمعية ميثاق العمل الوطني بغضب واستنكار شديدين الحادث الإرهابي المروع في منطقة كرباباد، والذي استهدف دورية للأمن بقذيفة مولوتوف خلال أداء واجبها، ونتج عنه استشهاد شرطي وإصابة اثنين آخرين بإصابات خطيرة.
وقالت جمعية الميثاق إنها لا تكتفي بالاستنكار، بل تطالب كما طالبت أكثر من مرة في بيانات سابقة بالقصاص من هؤلاء المسؤولين عن هذا العمل الإجرامي الآثم سواء المنفذين أو المحرضين أو الداعمين والمتسترين في الداخل والخارج، موضحة أن هذا العمل الخسيس الجبان يعيد للأذهان الأعمال السابقة ويذكرنا مرة أخرى بمن قام بمحاولة الانقلاب على الوطن الفاشلة في العام 2011.
وأكدت أن استمرار وتكرار هذه الأعمال الإرهابية بين فترة وأخرى تدعونا وتلزمنا بتطبيق القانون الحازم ضد من قام بهذا العمل الإرهابي ومظاهر العنف والتخريب كافة، والتي يمارسها الإرهابيون ضمن سلسلة من الأعمال الإجرامية المنظمة، وتقوم بها فئة خارجة على القانون مستغلين الغطاء السياسي الذي توفره لهم جمعيات معروفة للجميع.
إن استشهاد رجل الأمن وإصابة اثنين آخرين، يدفع الجميع في هذا الوطن إلى مسؤولية التصدي الحازم أسوة بكل الدول التي تعرضت للإرهاب لمواجهة هذه الأعمال الإجرامية الموجهة والمدعومة من إيران وعملائها في الداخل.
إن محاولة إعادة الوطن إلى حالة الفوضى وعدم الاستقرار في الوقت الذي ما كادت البلد تستعيد فيه عافيتها، يأتي ليؤكد ضرورة أن تحزم الدولة أمرها وتتحمل مسؤوليتها الكاملة في فرض القانون والأمن ولو تطلب الأمر حالة استثنائية؛ حتى لا يتحول الإرهاب إلى حالة يومية.