+A
A-

نواب عراقيون يصوتون على إقالة رئيسهم.. والجبوري يطعن

بغداد ـ وكالات: صوت نواب عراقيون، امس الخميس، لصالح إقالة رئيس المجلس سليم الجبوري ونائبيه، إثر أزمة سياسية ناتجة عن خلاف حول تسمية وزراء جدد اقترحهم رئيس الوزراء حيدر العبادي بين مؤيدين لوزراء تكنوقراط ومتمسكين بامتيازات الأحزاب السياسية.
وقالت مقررة الجلسة النائبة نيازي اوغلوا لوكالة “فرانس برس”: “تمت إقالة هيئة رئاسة مجلس النواب خلال جلسة اليوم عبر تصويت بإجماع 173 نائبا حضروا الجلسة” من أصل 328 هم مجموع أعضاء المجلس. وفي هذه الجلسة، التي تحضرها هيئة الرئاسة، قرر النواب أيضاً تعيين النائب عن “القائمة الوطنية” عدنان الجنابي بديلا للجبوري في رئاسة البرلمان.
إلا أن الجبوري أصدر بيانا أوضح فيه أن رئاسة مجلس النواب لم تعقد الجلسة حتى هذه اللحظة انتظاراً لاكتمال النصاب، وما يزعم أنه جلسة قام بها النواب المعتصمون بغياب رئاسة البرلمان غير دستوري ويفتقر إلى النصاب الكافي لعقد الجلسة.
وقال الجبوري في مؤتمر صحفي بالبرلمان إن المجلس سيعقد جلسة أخرى غدا السبت للتصويت على تغيير حكومي طرحه رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وقد أعلنت رئاسة البرلمان أنها ستلجأ للمحكمة الاتحادية للطعن بقرار إقالة الجبوري.
كما أكدت الدائرتان البرلمانية والإعلامية لمجلس النواب بطلان قرار إقالة رئيس المجلس الذي اتخذه المعتصمون امس في جلسة غير رسمية.
وقالت مصادر متطابقة في الدائرتين إن “الجلسة التي عقدت برئاسة عدنان الجبوري لم تكن مكتملة النصاب”، مشيرةً إلى أن “دوائر البرلمان المعنية أحصت عدد المشاركين في الجلسة وكان 131 نائبا وليس 171 كما يشاع”.
وعدت المصادر إقالة الجبوري “غير قانونية ومخالفة لأحكام الدستور والنظام الداخلي للبرلمان”. ووفقا لأحكام المادة (59/ثانيا) من الدستور العراقي والمادة (12/ثانيا) من النظام الداخلي لمجلس النواب، فإن إقالة رئيس البرلمان أو أي عضو في هيئة الرئاسة تتحقق بالأغلبية المطلقة من الحاضرين شريطة اكتمال النصاب القانوني البالغ 165 نائباً (50% + 1). ميدانيا، اعلنت مصادر رسمية عراقية أمس الخميس تحرير كامل مدينة هيت الواقعة في محافظة الانبار في غرب العراق، من سيطرة تنظيم داعش بدعم من التحالف الدولي.
واورد بيان رسمي لخلية الاعلام الحربي تلقت فرانس برس نسخة منه ان “قطعات جهاز مكافحة الإرهاب حررت مدينة هيت بالكامل”، وذلك بعد عمليات عسكرية استمرت اسابيع.
وبدأت القوات العراقية هجوما كبيرا في 19 مارس لاستعادة قضاء هيت من الجهاديين.
واكد صباح النعمان المتحدث باسم جهاز مكافحة الارهاب لفرانس برس ان “قوات مكافحة الارهاب تمكنت من تحرير مدينة هيت بالكامل بدعم من طيران التحالف الدولي والطيران العراقي”.
ووصف النعمان هيت بانها كانت “عاصمة داعش في الانبار”، مشيرا الى انه “بعد تحريرها اصبح من السهل الوصول الى مناطق القائم والرطبة وعنه” وكلها في غرب الانبار.
وتبقى ثلاث مدن رئيسية تحت سيطرة التنظيم الجهادي في محافظة الانبار التي لها حدود واسعة مع سوريا والاردن، هي الفلوجة والرطبة والقائم.