+A
A-

تحطم مروحية روسية قرب حمص ومقتل طياريْها

موسكو - رويترز: قالت وزارة الدفاع الروسية إن طائرة هليكوبتر هجومية روسية من طراز إم.آي-28 إن نايت هانتر تحطمت في سوريا في الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء وقُتل الطياران.
وقالت الوزارة إن الطائرة الهليكوبتر تحطمت في محافظة حمص ولم يتم إسقاطها لكن لم يتضح السبب بعد.
وأضافت الوزارة في بيان “مجموعة من الخبراء تعمل في موقع التحطم وتحقق في الحادث”. وقالت إنه تم العثور على جثتي الطيارين ونقلتا إلى قاعدة جوية روسية في حميميم باللاذقية.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 14 مارس أن روسيا تسحب جزءا كبيرا من قواتها العسكرية في سوريا. وعاد خلال الأيام القليلة التي تلت ذلك نحو نصف الطائرات الهجومية إلى روسيا.
لكن روسيا استمرت في شحن كميات كبيرة من الإمدادات العسكرية لسوريا وقال محللون إن الكرملين غير طبيعة قدراته العسكرية بدلا من أن يقلصها وإنه زاد من اعتماده على طائرات الهليكوبتر لدعم الجيش السوري.
وشاركت طائرات الهليكوبتر الروسية إم.آي- 28 إن - المعادلة لطائرات أباتشي الهجومية الأميركية - في العملية التي نفذها الجيش السوري لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة تدمر الأثرية الشهر الماضي وأطلقت صواريخ مضادة للطائرات على مركبات مدرعة.
وهذه ثالث طائرة روسية تعترف موسكو بسقوطها في سوريا. وأسقطت تركيا قاذفة سوخوي-24 قرب الحدود السورية التركية في 24 نوفمبر وبعدها دمر مقاتلو المعارضة طائرة هليكوبتر أُرسلت لإنقاذ الطيارين لدى هبوطها.
إلى ذلك، حذرت كل من فرنسا وإيران من انهيار اتفاق الهدنة في سوريا بسبب تزايد الانتهاكات، وأكدت باريس أن الهجوم الذي تشنه قوات النظام على حلب والغوطة الشرقية قد يفضي إلى انهيار محادثات السلام المقرر استئنافها اليوم الأربعاء في جنيف.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال للصحافيين “فرنسا تعبر عن قلقها من تجدد العنف خلال الأيام القليلة الماضية، وتحذر من أن عواقب الهجوم الذي يشنه النظام وحلفاؤه على حلب والغوطة الشرقية تشكل تهديدا على وقف العمليات القتالية”.
واعتبر نادال أن “النظام وحلفاءه يتحملون مسؤولية مأساة إنسانية جديدة وفشل المفاوضات السورية” التي من المقرر أن تستأنف اليوم الأربعاء.
وفي طهران، نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء تصريحات لحسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني قال فيها “أحد بواعث القلق الرئيسة لدينا في سوريا هو زيادة أنشطة الجماعات المسلحة في الأيام القليلة الماضية وتصاعد انتهاكات وقف إطلاق النار، مما قد يضر بالعملية السياسية (محادثات السلام)”. وبعد لقائه المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا عبر عبد اللهيان عن تفاؤل بلاده باقتراب حل سياسي للأزمة السورية.
وكانت الأمم المتحدة والولايات المتحدة قد عبرتا الاثنين عن قلقهما أيضا من تصاعد العنف في الآونة الأخيرة بسوريا، وألقتا باللائمة على قوات النظام السوري المدعومة من إيران.
وتأتي هذه المخاوف بعد تصريحات لرئيس الوزراء السوري وائل الحلقي من موسكو أعلن فيها أن قوات النظام وحليفها الروسي يعدان عملية لاستعادة حلب شمالي البلاد.
ويسري اتفاق لوقف الأعمال العدائية في سوريا منذ الـ27 من فبراير الماضي، ومن المقرر أن تستأنف غدا الأربعاء محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بهدف إنهاء الصراع المستمر منذ خمسة أعوام. ووصف دي ميستورا هذه الجولة من المحادثات بأنها “بالغة الأهمية”.
ولم تحرز الجولة الأولى - التي اختتمت قبل ثلاثة أسابيع بعدما استمرت عشرة أيام - تقدما يذكر في ظل عدم ظهور دلائل على إمكان التوصل إلى حل وسط بشأن القضية الأصعب المتعلقة بمصير الرئيس السوري بشار الأسد.